أمريكا تزود إسرائيل بمعدات عسكرية متطورة لفرض كسم السلام على الفلسطيينين
- - -
١١ أكتوبر، ٢٠٢٣

بمجرّد نجاحه بالاستيقاظ من النوم وتذكّر أين هو وماذا يفعل، واستيعابه لما أخبره به مساعدوه عمّا يحدث في غلاف غزّة وشرح الفرق بين طوفان الأقصى والسيوف المعدنية، وحصوله على جواب شافٍ عن سؤاله: "لكن من الذي يستخدم السيوف في المعارك إلى يومنا؟". بمجرد كل هذا، دقّ بايدن على صدره وشعر بألم في أضلاعه وأوعز بفرض السلام على الفلسطينيين فوراً وبالقوة، قبل أن يتفاقم الوضع وتخرج الأمور عن السيطرة ويحصل الفلسطينيون على دولة على آخر الزمن.
تلقّت قاعدة للجيش الأميركي في وطننا العربي الحبيب أوامر بضرورة تحضير طائرة عسكرية بيضاء من تلك المخبأة للزمن، وتزويدها بكل ما يلزم الإسرائيليين لإقناع الفلسطينيين بإيجابية الجلوس على طاولة مفاوضات لسبعين سنة أخرى مقارنة بالجلوس في حفرة من التي إن تي والفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب والقنابل العنقودية والفراغية والحارقة و و و إلخ ..
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.