بريطانيا تعد بمنح اليهود أرضاً أبعد من التي أعطاهم إياها بلفور في حال خروجهم من إسرائيل
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون عهد الأصدقاء
١٠ أكتوبر، ٢٠٢٣

قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن قلوب البريطانيين والأوروبيين والأمريكيين كلهم مع الشعب اليهودي، وأنه تبعاً للأحداث غير المتوقعة والمصائب الجلل التي تتعرض لها إسرائيل٬ بدأ بالفعل بصياغة وعد جديد بمنح اليهود أرضاً بدون شعب لشعب بدون أرض في حال خروجهم من إسرائيل وقبل العودة إلى أوروبا -لا سمح الله-٬ إذ لا يتوجب على كل من عادى السامية أن يطرد اليهود من أرضه٬ أي ما صدقنا وخلصنا!
وحمّل سوناك السيّد بلفور جزءاً كبيراً من مسؤولية ما يتعرّض له اليهود في إسرائيل "سنتحمل مسؤولية خطأ بلفور التاريخي بوضعكم في قطعة أرض تبعد ١٦٠٠ كيلومتر عن أوروبا٬ محاطين بكائنات بدائية عدائية متخلفة مثل العرب والأكراد وباقي هذه الفصائل المتخلّفة٬ دون أن يخطر له أنكم لن تستطيعوا العيش معهم لفترة طويلة وستستسهلون العودة إلينا والتعرض لاضطهاد اليمين المعادي للسامية في أوروبا".
وقال سليل العائلة المنحدرة من مُستعمرة أن على المُستعمرين التحلي بالحكمة إذا ما أرادوا مغادرة مُستَعمراتهم ومعرفة المكان الأنسب للذهاب إليه "أوروبا باتت موضة قديمة ولا تصلح للإقامة فيها بعد الآن خصوصاً مع إمتلائها بالمهاجرين واللاجئين، لذلك وقعت على قطعة أرض في أنتاركتيكا -لكم حرية تغيير اسمها لإسرائيل 2.0 إن أحببتم-٬ حيث لا بشر ولا حجر ولا حيوانات تنغص عليكم حياتكم٬ كما تحتوي على بضعة بطاريق كيوت مثلكم أثبت علماء الحياة البرية أنها تنحدر من أصول سامية".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.