شركة تشترط الإبلاغ عن حالات الوفاة قبل شهر من حدوثها للسماح للموظف بالغياب
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون إدارة الأرواح
١٩ سبتمبر، ٢٠٢٣

اشترط مدير الموارد البشرية نعيم اللوز على موظفي شركته إبلاغها بمواعيد وفاة أقربائهم وأصدقائهم قبل شهر من حدوثها للحصول على إجازة، بعد اقتناع الإدارة أن الموت قد يصيب الموظف نفسه أو أحد أقاربه ما يضطره للغياب بضع ساعات لعيش تجارب أخرى من الحزن والغضب والاكتئاب غير التي يعيشها في مكتبه.
وطالب نعيم اللوز موظفيه في اجتماع طارئ تنسيق مواعيد وفاة الأعزاء على قلوبهم فيما بينهم لضمان حسن سير العمل، مؤكداً أن القرار لمصلحة الموظف أولاً وأخيراً ويهدف لحثه على الاستمرار بعمله تحت أي ظرف "الموظف أبقى من الميت، وجرد مستودع الشركة أهم من إضاعة الوقت على طقوس اجتماعية دنيوية فارغة، ومن يستطيع معرفة وقت وفاة أقاربه قبل شهر سيسهل عليه معرفة موعد فصله من الشركة في حال تغيبه".
وأكدّ الإتش آر أن الشركة ستتبع نهجاً جديداً عند توظيف كوادر جديدة في المرحلة المقبلة "ستكون الأفضلية للوحيدين والمقطوعين من شجرة، والذين يقدمون تحاليل طبية لذويهم وأقاربهم تثبت تمتعهم بصحة جيدة، مع إدراج بند خاص في العقد يضمن للشركة بقاء الموظف على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل".
من جهته، أشاد الموظف ربيع الفصول بإنسانية الشركة وسياستها التي تراعي القضاء والقدر "ممتن لوجودي ضمن شركة تمنحني مغادرة ساعية للحزن على أهلي عند وفاتهم وإتاحة الوقت الكافي لحفر قبر وطمر الجثة والوقوف دقيقة صمت على أرواح أحبائنا، كما أن هناك إشاعات قوية في الشركة أنهم سيسمحوا لنا باستخدام الهاتف أثناء العمل لاستقبال التعازي أون لاين في حال رفض الشركة الإجازة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.