بعد ساعات من اعتماده: انقلاب عسكري للسيطرة على المقعد الدائم لإفريقيا في مجموعة العشرين
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون لعبة الكراسي
١١ سبتمبر، ٢٠٢٣

ما إن قررت مجموعة العشرين إنصاف إفريقيا واعتبارها قارة تحتوي على مجموعة دول وشعوب كبقية القارات ومنحها مقعداً دائماً ضمنها، حتى كُسِرت رجل المقعد وتزعزعت أطرافه وقُلِبَ رأساً على عقب من قبل مجموعة مجهولة الانتماء حاولت السيطرة عليه.
وأكد الانقلابيون في بيانهم الأول عدم نيتهم مصادرة قرار المقعد أو الاستيلاء عليه أو اختطافه نحو مجموعة دول أخرى ترعى مصالحه "قلب المقعد الأفريقي سيمنع الطامعين من المساس بسيادته والجلوس عليه، ريثما يصبح مهيئاً لاتخاد قرارته بنفسه، عبر إصلاحه وتنظيفه وإعادة تنجيده ليكون مريحاً ومناسباً للجلوس عليه أطول فترة ممكنة.
من جانبها، اعتبرت مجموعة العشرين أسباب الانقلاب على المقعد غير مقنعة "خصوصاً وأنه لا توجد أسفله ثروات باطنية ولا مناجم ذهب ولا يتمتع بموقع جغرافي مهم، حتى أنه مجرد مقعد بلاستيكي مخصص للأطفال لإرضاء الدول الإفريقية وإيهامها أنها كبيرة وتحمل قدراً وقيمة".
وباشرت مجموعة العشرين باتخاذ إجراءات وقائية احترازية، عبر وضعه بآخر صف بعيداً عن أيدي الأفارقة العابثين، في حين دعا الاتحاد الإفريقي الانقلابيين إلى إعادة تصحيح وضع المقعد على وجه السرعة، مطالباً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لحسم المسألة وإرسال مبعوثيها وقوات حفظ السلام ليتم تقسيم قطع الكرسي بين الدول الإفريقية بالتساوي حتى تحتفظ به كتذكار لاشتراكها في أحد التجمعات الدولية العالمية.
يذكر أن عملية الانقلاب لاقت اهتماماً واسعاً لدى مجموعة من الدول التي تكافح لسيادة المقعد، إذ استنفرت فرنسا البنك المركزي لديها لإنشاء عملة ورقية مربوطة بالفرنك الفرنسي، لمساعدة المقعد على إدارة مصروفاته وحاجياته دون اضطراره للاعتماد على نفسه، فيما أبدت روسيا استعدادها لدعم المجموعة الانقلابية وإرسال نخبة من قوات فاغنر لتجهيز المقعد بما يلزمه من معدات ومسامير تثبيت ودعامات وترسانات إسمنتية تحميه من التدخلات الخارجية.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.