الأسد يؤكد انفتاحه على تلقي أموال من الخارج مقابل المشاركة في مظاهرات السويداء
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون العمالة الإمبرياوطنية
١١ سبتمبر، ٢٠٢٣
.jpg&w=1440&q=75)
بعدما شهد النجاح الذي حققته سندويشات الفلافل المحشوّة بدولارات "الجزيرة" و"سي إن إن" بإبقاء متظاهري السويداء في الشوارع للأسبوع السادس على التوالي، خرج الفريق أول الركن المظلي الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ عن صمته بكلمة متلفزة، أكد فيها انفتاحه وانفتاح ماهر وأسماء ووسيم وكمال وطريف وفوقهم مصرفه المركزي على جميع أطراف ووسائل التمويل الداعمة للمتظاهرين، معلناً عزمه تسهيل شؤونهم وحتى مساندتهم بتسخير العاطلين عن العمل من فرع الحزب في المحافظة تحت إمرتهم إن لزم الأمر.
وانسجاماً مع المستجدات الإقليمية ورؤية اقتصاد ما بعد الكبتاغون، وقّع أبو حافظ المرسوم (١٠٩) لعام ٢٠٢٣ الخاص باستقبال التمويل المشبوه، والذي يتضمن إصدار البنك المركزي "نشرة المؤامرة الكونية" التي تحدد سعر صرف المتظاهرين بحسب مطالبهم وخطورتهم ومنطقة التظاهر.
وأُرفق القرار بتعيين خازن بيت مال آل الأسد المخضرم يسار إبراهيم مدققاً مالياً للعملية، مع توصيات بمشاركة كل مواطن بالتظاهرات مرتين في الأسبوع على الأقل، لاستمرار تدفق القطع الأجنبي للبلاد وفق عقود تنظمها مؤسسة فرع الخطيب القابضة.
وطمأن أبو حافظ أدوات الإعلام الإمبريالي المغرض أن تنظيم الدولة لواردات قطّاع التظاهر لن يؤثر على حصتها من أرباح المشاهدات عن كل تظاهرة تخرج بالبلاد، كما خصّ وحدات الصحافة الاستقصائية الأجنبية بتقديم حزمة جديدة خاصة ومحدثة من الأخبار تضمن لها قراءات ومشاهدات أكثر من التي حققتها أخبار التضامن العام الفائت.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.