لايف ستايل، خبر

أم تؤكد أنها ليست مدرسة بل حديقة حيوانات

سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون ترويض الأطفال

Loading...
صورة أم تؤكد أنها ليست مدرسة بل حديقة حيوانات

أكدت المربية الفاضلة الأم الحنون المَدرَسة السيدة أم راضي أن تجربة إنجابها وتربيتها لثلاثة أطفال فلذات أكباد أبرياء أثبت أنها ليست مدرسة ولا زفت، وتفضّل مع السلامة قبل أن أكسر يديك وأيديهم لعنة الله على الساعة التي وافقت فيها على الزواج والإنجاب والعيش في حديقة حيوانات.

وبيّنت أم راضي أن اكتشافها لحقيقة أولادها جاء بعد ملاحظتها أنهم لا يستجيبون لها بعد مناداتهم بأسمائهم الحقيقية، بل عندما تناديهم بأنواعهم "كما أنه يجب عليّ استخدام صوت معيّن عند مناداة كل واحد منهم، فالكلب راضي أناديه بطبقة صوتية قريبة من النباح كي يكلّف نفسه عناء الجلوس في مكان واحد لتناول الطعام، بينما لا تفهم يارا كلامي إلا عندما أقترب منها ببطء وعيوني تبرق شراراً كالضبع علّها تحل واجباتها المدرسية قبل أن ألتهمها، أما الصغير حمّودة -يقبر قلب أبيه- فكان علي مشاهدة برنامج خاص عن القردة على قناة ناشونال جيوغرافيك لأفهم طريقة القردة الأم في إقناع صغيرها بعدم تسلّق مروحة السقف".

وتابعت أم راضي أنها بدأت بتغيير نمط التربية الذي تتبعه معهم "تخليت عن كل ما تعلمته من أنماط التربية الحديثة ونظام العقوبات كالنوتي تشير وفكرة الثواب والتحفيز، وبدأت بالتعامل مع أحد مروضي الحيوانات الخبيرين بهذا المجال الذي نصحتني به جارتنا أم سعيد التي يحمد كل الجيران أخلاق وتربية أولادها".

وأشارت أم راضي إلى أنها تعرضت للخداع من قبل زوجها الذي أقنعها بالإنجاب "كان يزنّ على رأسي يومياً بعبارات مثل الأولاد عزوة، وهم سندنا عندما نكبر كما أنهم استثمار للمستقبل إضافة إلى أن الجنة تحت أقدام الأمهات طبعاً، حتى خسرت الدنيا وأخرجوني عن ديني فخسرت الجنّة أيضاً".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.