لايف ستايل، خبر

ميكانيكي يؤكد لزبون أن حاسته السادسة أدق من مليون كمبيوتر وسنغيّر المحرّك وقدمك فوق رقبتك

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الحاسة العفريتة

Loading...
صورة ميكانيكي يؤكد لزبون أن حاسته السادسة أدق من مليون كمبيوتر وسنغيّر المحرّك وقدمك فوق رقبتك

ممسكاً بشاربه ومقسماً بشرفه الرفيع، أكّد الميكانيكي سمير علقوم للشاب وائل فرقنجي أن كمبيوتر سيارته حمار وستين حمار، ولا يفقه شيئاً عن السيارة التي يقيم فيها ويتغذى من كهربائها، وأن عطل سيارته ليس ناجماً عن أوساخ عالقة في مصفاة الزيت كما يدعي الكومبيوتر الذي لا يمتلك حاسة شم وسمع ولا لمس كالتي يمتاز بها البني آدم، وأن السيارة بحاجة إلى تغيير المحرك على وجه السرعة قبل أن تنهار وتصبح كومة من قطع الغيار للسيارات الممتازة التي يصلحها بحاسته السادسة، وناولني مفتاح ١٦ يا صبي.

وقال المعلم سمير إنه منذ دخول سيارة السيد وائل إلى مرآبه لإصلاحها، أدركَ على الفور أنها بحاجة إلى عملية إسعافية لتغيير المحرك "لحظة رأيتها، وسمعت صوتها، وتذوقت وقودها وشممت رائحة محركها ولمست علبة ناقل السرعة بها أيقنت صعوبة حالتها، لكن الأخ وائل أصرّ على فحصها بالكمبيوتر والذي أظهر نتيجة يخجل أي صبي مبتدئ عندي التفكير بها، فتجاهلته وشرعت بتفكيك المحرّك استناداً على حاستي السادسة التي يحتاج أذكى كمبيوتر ١٠٠ سنة ضوئية للتعلم منها".

ونصح سمير كافة أصحاب السيارات بالابتعاد عن المحاججة بنتيجة فحص الكمبيوتر وعدم السماح له بالتحكم بقراراتنا نحن البشر "الشركات تريد التخلص من الوظائف وقطع أرزاق الناس البسطاء مثلنا، لذلك تدحش في السيارات جهازاً باهظ الثمن بحجة أنه على السيارة، لكن لا يا حبيبي، لا تمرّ علينا مثل هكذا حركات، كم يبلغ عمر سيارتك؟ عام؟ عامان؟ عشرة؟ أما أنا أمضيت ٣٠ سنة في كار تصليح السيارات، لذا يجب الإنصات إلى الخبرة، وإعطاء الخبز لخبّازه حتى لو أكل نصفه وإعطاء الميكانيكي العدّة بسرعة و ١٠٠ دولار تحت الحساب".

شعورك تجاه المقال؟