الحدود بزنس ريفيو: ثلاث طرق لإدارة المخاطر التي تواجه مشروعك كعاطل عن العمل
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون تلافي الحصول على عمل
٠٥ سبتمبر، ٢٠٢٣

نعلم عزيزي القارئ أنك تعلم أن سوق العمل محفوف بالمخاطر والتحديات، ونعلم أن الحكومة تعلم بذلك أيضاً، ولهذا كرّست السياسات الاقتصادية والاجتماعية لخلق بيئة حاضنة للرياديين أمثالك، فرفعت الدعم وخفضت الراتب ونجحت بالحفاظ على استقرار الحد الأدنى للرواتب رغم التضخم، فاتحةً الباب على مصراعيه أمام مشاريع البطالة المتنوعة، لكن رغم ذلك، أن افتتاح مشروعك الخاص كعاطل عن العمل لن يحميك بالضرورة من المشاكل التي قد تتعرض لها كبرى الشركات.
وعليه، نقدم لك في الحدود ثلاث طرق مجربة لحماية مشروعك كعاطل عن العمل من المخاطر المحدقة به كالحصول على وظيفة، مستفيدين من دراسات المعاهد البريطانية والكتب الممنوعة من النشر والمقاطع المهددة بالحذف، لضمان بقائك تحت خط الفقر بعدة أمتار فقط.
كُن أنت
حاول التخلص من كل المشاعر السلبية التي تتشكل من أحاديث الآخرين ونظرتهم تجاهك، تجاهل كل دعواتهم للبحث عن عمل مناسب لك، وتذكر أنك ستبقى مستهدفاً مهما فعلت، فإن غدوت شجرةً مثمرةً ستُرمى بالحجارة، وإن بقيت شامخاً كشجرة غير مثمرة سيُلقى عليك ببراز الحيوانات بحجة تحسين الإنتاج.
ابحث عن مستثمرين حقيقيين ووسع سوق الإنتاج
يتطلب استمرار ونجاح مشروعك كعاطل عن العمل رفده بمصادر تمويل متجددة يضمن استمرار توافر العرض لعلب السجائر أو السناكات دائمة الطلب، فكر بالتخلي عن أمك وأخواتك كمستثمرين محليين، وابحث عن حوالات الممولين الحقيقيين في أسواق الخارج من أصدقائك المغتربين الذين نجحوا بنقل تجربتك وجعلوا الحكومات زبائن دائمة لديهم.
ابقَ عازباً أو تزوج
إدارتك لمشروعك هي ما تحدد أثر حالتك الاجتماعية عليه، فالوحدة خيار ناجح يحميك من تحمّل تكاليف إضافية تهدد إنتاجية مشروعك من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الدخول في علاقة طويلة الأمد مع شريك استراتيجي لديه تركة كبيرة من والديه كفيلٌ بتحويل مشروعكما ليس فقط إلى يونيكورن، بل حتى فرس النهر.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.