لايف ستايل، خبر

وزارة الداخلية تستغني عن قضبان السجون بعد تركيب شاشات تعرض الريلز طوال الوقت

أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون السكرول الأبدي

Loading...
صورة وزارة الداخلية تستغني عن قضبان السجون بعد تركيب شاشات تعرض الريلز طوال الوقت

بعد تكرار حوادث الهرب من جهة، وتزايد الطابع المُهين اللاإنساني للسجون على اعتبارها غرفاً مُعلّبة توصدها أبوابٌ ذات قضبان حديدية لا ألواح خشبية كبيوت الأحرار من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية انتهاء عهد القضبان والشروع بتحديثاتٍ تحفظ كرامة السجناء وتؤمن حماية أعلى للسجون استناداً لأحدث الدراسات التي لم يُعدها أي معهد بريطاني، وذلك من خلال إلغاء الأبواب بمختلف أشكالها والاستعاضة عنها بشاشات عملاقة تعرض الريلز دون توقف بما يضمن تسمّر النزلاء أمامها إلى انتهاء فترة حكمهم.

وقال المُساعد محسن عواد حارس القسم ١٣ من السجن إن الفكرة راودت مدير السجن العقيد طارق زنبار بعد منعه من تصفح الإنستغرام أثناء المناوبة "هرب ٢٥ سجيناً الشهر الفائت فقط بعدما استلّوا المفاتيح من جيبي عند مروري أمام زنزاناتهم وخرجوا تباعاً من أمامي دون أن أستطيع رؤيتهم لانشغالي بمشاهدة الريلز، وهذا ما جعل سيادة العقيد يتقدم بطلب لوزارة الداخلية بخفض مخصصات الطعام وتوفير ثمنها لجلب شاشات تقلب السحر على الساحر".

وأضاف سيادة العقيد زنبار أنه يتأكد من صواب فكرته كل يوم "لا داعي لوجود حراس بعد الآن. تخيلوا أن المساجين لم تعد لديهم رغبة برؤية أقاربهم في أيام الزيارة، ولا رغبة للخروج للباحة من أجل المشي والتعرض لأشعة الشمس، كما أصبحنا نعالج المدمنين على المخدرات باتباع نهج العلاج بالصدمة وإعطائهم فرصة الإدمان على الريلز، كما أن هناك سجينٌ انقضى حُكمه منذ أشهر ولكنه تقدم بطلب استئناف للمحكمة لرفض الخروج".

وأردف قائلاً "لا أذيع سراً عندما أقول إننا واجهنا بعض المشاكل عندما رأينا السجناء يرفضون تناول الطعام أو الذهاب للحمامات خشية تفويت ما سيحصل بالقطة عندما تقفز عن المكيّف، ما جعلنا نضطر لطفاء الشاشات مرتين في اليوم ولمدة ربع ساعة لا أكثر خوفاً من نشوب إضرابٍ لاإرادي عن الطعام من قبل السجناء".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.