لايف ستايل، دليل الحدود

دليل الحدود لإقناع الأطفال بين ١٨-٦٨ باستخدام فرشاة الأسنان لأول مرة

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون حملات حشد الرأي العام لمواجهة رائحة فم طارق

Loading...
صورة دليل الحدود لإقناع الأطفال بين ١٨-٦٨ باستخدام فرشاة الأسنان لأول مرة

لإقناع أطفالكم البالغين والمسنّين بتنظيف أسنانهم وفمهم، سواء لكونهم لم يسبق وأن استخدموا فرشاة الأسنان، أو لأنهم استخدموها لأغراض غير التي صممّت لأجلها؛ مثل تنظيف نعل الحذاء أو تلميع حوض المغسلة أو إزالة الأوساخ من الأظافر، لإقناع هؤلاء نقدم لكم هذا الدليل لإيماننا بأن الوقت لم يفت بعد للتعرّف على طريقة استخدام فرشاة الأسنان يا طارق، قتلتنا لعنة الله عليك:

الإقناع بالتي هي أحسن:

التربية الحديثة تقوم على طمأنة الطفل قبل دفعه لأي تجربة جديدة، لذلك فإن أوّل ما يجب القيام به هو طمأنة الطفل أن استخدام الفرشاة والمعجون آمن تماماً ولا يتسبب بالسرطان أو العقم، وأن الأسنان كبقية أجزاء الجسم تحتاج للتنظيف، وأن تنظيفها يحتاج إلى استعمال فرشاة الأسنان وليس الاكتفاء بشرائها ووضعها في كأس إلى جانب المغسلة.

الإقناع بالـ إمّا .. أو! :

لا يمتلك كافة الأطفال ذات الاستجابة لأساليب التربية الحديثة، خصوصاً من تخطّوا الثلاثين؛ وهنا يمكن اتباع أساليب العقاب -التي لا تنطوي على أذى وعنف- مثل الحرمان من التقبيل والمعانقة أو منعه من مشاركتنا السرير، أو عدم اصطحابه مع الشلّة إلى المقهى أو رحلة الشواء المقبلة، أو اصطحابه وإلقائه من قمة جبل.

الإقناع بالأدلة العمليّة:

يستجيب بعض الأطفال لتنفيذ المهام المطلوبة منهم من خلال تجربتها أمامهم أولاً؛ وعلى نفس المنوال يمكن تنظيف أسنانكم أمامهم باستمتاع، بالتزامن مع الحديث عن انجذاب الجنس الآخر للأشخاص الذين يهتمون بنظافتهم الشخصية، خصوصاً رائحة الفم يا طارق، أو التطرق لتاريخ الوعي الإنساني بأهمية تنظيف الأسنان وكيف استخدم الصحابة السواك، وأن صدام حثّ على تفريش الأسنان في خطاب موجود على يوتيوب، هل أرسل لك الرابط؟ بماذا تؤمن يا طارق كي نقنعك بتنظيف أسنانك يا عمّي؟

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.