تغطية إخبارية، اختبار

اختبارات الحدود من أبو عبدو البرليني: اعرف إذا كنت ثائراً جائعاً أم لديك كرامة

فتحي العترماني - مراسل الحدود المُتخَم

Loading...
صورة اختبارات الحدود من أبو عبدو البرليني: اعرف إذا كنت ثائراً جائعاً أم لديك كرامة

عادت المظاهرات، وعادت معها الهتافات المطالبة بإسقاط النظام وإنهاء مسيرة التطوير والتحديث. لكن إياك عزيزي القارئ أن تظنّ أن هُتافك "سوريا لينا وما هي لبيت الأسد" يجعل منك ثائراً حرّاً يُساويك مع رمز الحرية تشي غيفارا القرن الواحد والعشرين، الكريم ابن الكرام، السيد أبو عبدو البرليني، الذي صدح بالهُتافات عندما كُنتَ في مدرستك.

لكن لإنهاء للّغط الحاصل، ولتبيان الثائر الخبيث من الطيب، الحر من الجائع، ولتوخّي الحذر من الأفراد الدخيلين على الثورة الحقيقية التي خرجت من القصور والمنتجعات ووول ستريت، أعدّ السيد أبو عبدو البرليني اختباراً لتحديد نسبة الحرية والكرامة في الدم بناءً على مجموعة محددات مثل العمر والمحافظة وعدد السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد خلال اليوم.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.