بعد قتل حرس الحدود لمئات المهاجرين: السعودية تبدي أسفها لوجود ناجين وثقوا الانتهاكات
أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون حرس الحدود
٢٨ أغسطس، ٢٠٢٣

أبدت المملكة العربية الابن سلمانية التقدمية السعودية الجديدة أسفها الشديد لما جاء في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأخير الذي تحدث عن وجود مهاجرين إثيوبيين نجوا من نيران حرس الحدود ووثقوا انتهاكات فظيعة تعرضوا لها أثناء محاولتهم الوصول للمملكة عبر اليمن، ووصفت السعودية التقرير بأنه صادم ومؤسف، حيث لم يكن العشم بحرس الحدود أن يفلت منهم أحد.
وقالت وزارة الداخلية السعودية في بيان رسمي إن التقرير يفتقد للمهنية والحيادية "حيث تجاهل بشكل متعمّد محاولة المملكة على مدار أكثر من خمس سنوات لتخليص اللاجئين من معاناتهم مع هذه العيشة، وتجاوز عن كل الجهود المبذولة لتوفير معاملة ابنسلمانية لائقة بهم، حيث أعدنا عشرات الآلاف منهم إلى بلادهم أحياء يرزقون، كما تكلّفنا عناء تشييد مخيّمات لمئات منهم في الصحراء إلى حين اتخاذهم قراراً بإرسالهم إلى جماعة الحوثي أو الموت في ثرا المملكة المبارك، عدا عن تغاضي التقرير بشكل متعمد عن إكرامنا للميتين منهم بدفنهم في مقابر رحبة تشرح الصدر"
وتعهدت المملكة في بيانها أن التقرير القادم الذي ستكتبه المنظمة لن يحتوي على ناجٍ واحد، وأن لجنة أمنية شكلت بالفعل للبحث عن السبب الحقيقي لوجود ناجين، مؤكدة أن كل من يثبت عليه التقصير في معاملة الإثيوبيون على أنهم حوثيون سيحرم من أخد مناوبات في نيوم ولن يسمح له بتأمين المهرجانات والمباريات التي ستنظمها المملكة على روح الأموات المهاجرين.
ويعاني الإثيوبيون من ظروف معيشية سيئة تجبرهم على الهجرة بحثاً عن حياة أفضل من تلك التي لا يتمتعون بها في بلادهم إطلاقاً، فيخرج المهاجرون من الحبشة إلى السعودية لأن أحدهم قال لهم "اذهبوا إلى المملكة فإن بها ملكاً لا يُظلم عندهُ أحد"، ولكنهم يكتشفون أن الملك يُظلم عنده أحد ونصف، إذ أنه يرسل أنصاره إلى المهاجرين على الحدود السعودية اليمنية ليجعلونهم في حيرة من أمرهم بين الوفاة على يد أنصار الملك السعودي أو على يد أنصار عبد الملك الحوثي.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.