قصة نجاح: عضوك التناسلي يوحد الرؤى السياسية في العراق
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون الاستقامة الوطنية
٢٥ أغسطس، ٢٠٢٣

في بلد متعب متهالك مزقته الانقسامات والفساد والميليشيات وأزلام إيران وأزلام أميركا، شح المياه والكهرباء وفوقهم مقتدى الصدر والفساد، برز عضوك التناسلي ليسطّر قصة نجاح عجز عن تحقيقها العقل والمنطق والدين والسلاح، فجمّع المالكي والصدر وسائر الميليشات ورجالهم في البرلمان عليه وحوله، لينظروا بأمره ويتمعنوا به ويتباحثوا فيه ويجدوا سبل حمايته من مفاهيم مثل المثلية والدور الاجتماعي والجندر التي تنال من هيبته وهيبتهم.
رعشة الانتصار
هذا النجاح الوطني القضيبومهبلي لم يكن وليد الصدفة، بل جاء بعد سنوات من نضال الأحزاب السياسية والدينية والحكومات في المنطقة بأسرها، وخوضها معتركات الفكر الذكوري الأبوي ومناداتها بحق المرأة بأن لا تكون، ودور الرجل كشعر صدر أسود خشن كثيف متشابك، إلى أن انتصب الأمل وتحققت المعجزة في العراق وبلغ صانع القرار فيه نشوته.
عضو توافقي
ولم تنته مهمة العضو هنا فقط، بل ساعد السياسيين على تحقيق قيم العدالة والمساواة في المجتمع العراقي، وخلّصهم من التمييز الحزبي المناطقي الطائفي الديني. والآن، لا تفضيل عندهم بين قضيب شيعي وآخر سني، وبين فرجٍ أنجب موالياً للعامري وآخر للصدر، ولن يسمح أي سياسي شريف باستغلال هذه الأعضاء الحسّاسة المرهفة وتوظيفها في عمليات لا ينتج عنها تكاثر هذا النوع الإنساني.
حزام عفّة بحجم الوطن
اليوم، أصبح العضو التناسلي عنواناً لبلوغ لمستقبل؛ موجوداً على الطاولات في مجلس النواب ورئاسة الحكومة ومقار الميليشيات؛ إنه الكنز الوطني الذي لن تتوانى القوى السياسية عن وإمساكه والتعلّق به بقوة وضرب حزام عفة أمني حول الوطن بأكمله، لمنع التفريط به وتسليمه لقوى ومفاهيم قد تتلاعب به وتضعه بأماكن لا ينتمي لها، فيفقد هويته ويصاب بالضعف والوهن ويتوقف عن أداء دوره المشرّف في نهضة الوطن.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.