السلطات التونسية تفرج عن شاب ضبط بحوزته ٢ كيلو طحين بعدما تبين أنها مجرد أكياس كوكايين
أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون تعاطي المعجنات
٢٢ أغسطس، ٢٠٢٣

أفرجت السلطات التونسية عن الشاب حمدي بلحاج بعد أن ألقت القبض عليه مفرزة أمينية تابعة لدائرة مكافحة المعجنات اشتبهت بحيازته مواد ممنوعة مثل مسحوق الطحين الأبيض وحبوب القمح، وبعد فحص المواد تبين أن المسحوق الأبيض كان مجرّد كوكايين والحبوب مخدّرة، ليثبت أن المتهم بريء ليس لديه ارتباط بمافيات تهريب الطحين، وأن قرار الاعتقال بتهمة حيازة الدقيق لم يكن دقيق.
وتحدث حمدي للحدود عن لحظات استجوابه أثناء التوقيف "أخبرت ضابط التحقيق بأني بريء وليس لدي طحين، فقام وصفعني على وجهي وتطاير مسحوقٌ أبيض، فقال لي وما هذا؟ وقبل أن يهمّ بالصفعة التالية قاطعه العنصر الذي أتى بنتائج تحليل الدم التي كانت بمثابة حبل نجاتي عندما بيّنت أن نسبة الكوكايين في دمي أعلى من نسبة الغلوكوز"
هذا وتدور رحى القمح بين السلطات التونسية من جهة، وكارتيلات تجارة الحبوب من نفس الجهة، في معركة مصنفة على أنها "طاحنة". وبينما لم تكن المعركة مصنفة على الإطلاق لدى البعض، تستمر أعمال طحن الشعب التونسي.
ووضعت الشرطة مكافأة مالية قدرها ٣ ربطات خبز لمن يدلي بمعلومات تساعد القوات الأمنية بالقبض على أباطرة الطحين، وذلك في إطار محاولات الحكومة تقديم حلول جذرية للحد من ظاهرة تعاطي المعجنات التي باتت تشكل خطراً على مواكبة تونس للمجاعة الإفريقية واللحاق بعجلة التضوّر.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.