الفرقة الرابعة أول مؤسسة سورية تتبنى التحول الرقمي وتستقبل الإتاوات بالعملة المشفرة
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون حواجز البيتكوين الوطنية
٢٠ أغسطس، ٢٠٢٣

أخذت أعتى فرقة عسكرية سورية قائم مقام وزارات الاقتصاد والسياحة والعمل، والمعنية بعمليات البحث الأثري وإخفاء أثرها وتوظيف خريجي الكيمياء لتصنيع حبوب السعادة، أخذت الفرقة الرابعة على عاتقها البدء بأول عمليات التحول الرقمي في سوريا من خلال استقبال الإتاوات بالعملات المشفرة، إيماناً منها بضرورة ركوب موجات التطور الرقمي بالتزامن مع ظهور الدبابات والمواطنين والتجار والبلاد والعباد.
وقال خبير أتمتة الحواجز الرفيق أبو حيدر جوية إن الفرقة بدأت باستقطاب مقاتلين من حملة شهادات الأي تي والاقتصاد لتسهيل عملية التحول الرقمي "سيساعد هذا التحول بتوفير فرص عمل لخريجي المعاهد المصرفية وكليات الاقتصاد أثناء تأديتهم للخدمة العسكرية وضمن مهام بسيطة، كمراقبة سعر العملات المشفرة بدلاً من الجلوس كعدادات مال بشرية في أحد دوائر الدولة الرسمية -إن حصلوا على وظيفة- كما سنمنح الفرصة للميزين منهم للانتقال من الحواجز إلى القصر الجمهوري بالقرب من خزائن السيد الرئيس حيث يمكنهم صقل مهاراتهم والغبّ من نبع العلوم الاقتصادية مباشرة".
وأعلن المساعد أبو حيدر جوية أن الفرقة الرابعة بدأت باستقبال الإتاوات بمختلف العملات الرقمية بدلاً من الليرة السورية لتسهيل معاملات المواطنين على الحواجز "فبدلاً من تأخير معاملة عبور الحاجز بوزن رزم الأموال بالكيلوغرام، بدأنا بتفعيل خدمات إلكترونية تسمح بتحويل المبلغ الذي يراه الضابط مناسباً بأي عملة رقمية، مما يوفر لنا مساحات التخزين ويمكننا من وضع ملايين الدولارات في جيجا مربعة واحدة ضمن عشرات المحافظ الإلكترونية".
وأشار أبو حيدر إلى أن الفرقة ستقسم المواطنين لنفس الفئات التي قسمتها وزارة التجارة الداخلية من مدعومين وغير مدعومين "فمن كان يحصل على ربطة الخبز بالسعر المدعوم سيدفع بعملات رقمية رخيصة كالريبل، ومن كان يشتري ربطة الخبز بالسعر غير المدعوم فعليه الدفع بالبيتكوين، أما بالنسبة للمغتربين فسيكون الدفع وفقاً لمكان إقامتهم وعدد سنين الاغتراب ومدى فرحهم بالعودة لحضن الدولة الدافئ".
وأكد أبو حيدر أنه لا فضل لتاجر كبير على تاجر صغير او مغترب او مقيم إلا بالعملة "سنطبق التحول الرقمي على الجميع حتى يتمكن أصغر بائع خردة أو خضراوات من المرور على حواجزنا والدفع بالعملات الرقمية دون أن يشغل باله بأين سنذهب بصناديق الخيار والبصل ومن سيأكلها، فكلنا أبناء الوطن ومعدتنا واحدة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.