رداً على رفع الحكومة أسعار المحروقات: الأسد يوعز بتخفيض يومين من الشهر
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون رفع الدعم المعنوي
١٦ أغسطس، ٢٠٢٣

انطلاقاً من مهمّته في محاربة الفساد والفاسدين من موظفي كهرباء ومديري نواحي ووزراء فاسدين ضعاف نفوس انضموا للمؤامرة الكونية بهدف إضعاف الدولة السورية، وتأكيداً على أنه طيب وذو قلبٍ مرهف لكنه مُحاط بالعرصات، تصدى الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ، تصدى لقرارات الحكومة المجحفة التي عكّرت بها صفو ليالي المواطنين ورفعت أسعار المحروقات، وأوعز بالتحرك للتخفيف عن المواطنين عبء مقاساة الفقر والقلة والعوز طوال الشهر بقصف عمره بمقدار يومين.
وبحسب بيان رئاسة الجمهورية الذي نُشر لأول مرة على صفحة مصياف٢٤، فإن الرئيس الأسد أصدر القرار رقم ٦٩ للعام ٢٠٢٣ المتمثل بخفض عدد أيام الشهر إلى ٢٨ يوماً لكافة العاملين والعساكر والمتقاعدين في الدولة كي لا يشعروا بأن مدة الاختناق طالت عليهم، فيما يتم تعويض الأيام المُخفّضة في نهاية شهر شباط من كل عام، كما ستصبح عدد أيام الشهر ٣٥ يوماً للفئات الثرية التي يستطيع راتبها أن يغطي تكاليف الأسبوع الأول كاملاً من كل شهر إيماناً بمبادئ الحزب الاشتراكية.
ونشر الصناعي عاطف طيفور كتاب شكرٍ مقدّم من غرفة صناعة محافظة دمشق للسيد الرئيس على جهوده التي تتماشى مع محاربة تجار الأزمة ودواعش الداخل الذين لن يستطيعوا نهب مقدّرات الشعب والتلاعب بقوت المواطن لثلاثين يوماً دون هوادة من جهة، بينما سيقضون أياماً أطول وهم مُثقلون بهموم وزارتي المالية والتموين التي تضربهم بشراكاتٍ من حديد.
على الجانب الآخر، واجه قرار خفض عدد أيام الشهر انتقاداتٍ واسعة من عددٍ من الكتّاب والصحفيين السوريين الوطنيين الأحرار الذين هبّوا لمطالبة السيد الرئيس بالتحرك لعزل اللجنة الاقتصادية المسؤولة عن دراسة القرارات، على اعتبار أنها ضللت السيد الرئيس لاتخاذ هكذا قرارٍ يحقق لأعضائها مكاسب شخصية بدلاً من اتخاذ قراراتٍ مدروسة بشكلٍ منهجي قائمة على أسس الرياضيات البحتة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.