لايف ستايل، خبر

شاب يتقلب أمام المروحة ليُشوى جيداً من جميع الجهات

أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون التسليم بالقدر خيره وحرّه

Loading...
صورة شاب يتقلب أمام المروحة ليُشوى جيداً من جميع الجهات

بعد ربع ساعة من التمدد على جنبه الأيمن أمام المروحة، رضي الشاب هاني عنجوري بحتفه المحتوم واعتدل أمامها رافعاً ذراعيه للأعلى، ثم أدار لها خده الأيسر، قبل أن يعطيها ظهره ويأخذ وضعية الكلب، ليصل لهيبها إلى إلى كل مكان في جسمه ويشوى ويتحمّر ويحصل على لون ذهبي يسيّل لعاب الدود الذي سيأكله ويجعله يترحّم على لحمه رائع المذاق.

وغالبَ هاني نعاس الليلتين الماضيتين اللتين لم ينمهما لعدم اعتياده التمدد على أسطح الشواء المستعرة مثل الفراش والكنبة والبلاط، لمعرفته أن الأطراف تستوي بسرعة مقارنة بالظهر والصدر، فاستمر بالتقلب ومراقبة نفسه لئلا يُشوى جانب ويتفحّم، ويبقى الجانب الآخر زنخاً نصف مطهي يصعب تناوله.

وأوضح هاني بأنه لم يكن راغباً بالانشواء هذه الفترة "ولا بقية الفترات، لكني لم أجد وسيلة لحفظ لحمي من الحرّ. أمي رفضت أن انتقل للإقامة في البرّاد لأنها تفضّل عليّ الزيتونة المتبقية في الصحن ولحسة اللبنة في العلبة وربع أوقية اللحم المفروم، وتجدهم أكثر أهمية واستحقاقاً للهواء المنعش مني. ولم أفكّر بتشغيل المكيّف، لوجود إجماع عائلي -لم أشارك فيه أنا أو أي من إخوتي- على توفير فاتورة الكهرباء بتخصيصه للضيوف، رغم إيماني أننا جميعاً ضيوف على هذه الحياة".

وقبيل استوائه بقليل، عدّد هاني للحدود ميزات لمروحة الشوي "إن وضعها في غرفة خشبية صغيرة كفيل بالحصول على ساونا حقيقية، ومن الجميل إحياء ليالي السمر بالتخييم في غرفة الجلوس على نيرانها اللاهبة، ويمكن للأمهات الحبيبات الاستفادة من هوائها في طبخ ربع أوقية اللحم التي يفضلونها أكثر من أولادهن".

شعورك تجاه المقال؟