مختصر تفسير ابن قليل لحديث بشار الأسد الكثير في مقابلته مع سكاي نيوز عربية
فتحي العترماني - خبير الحدود بجوامع الثرثرة
١٠ أغسطس، ٢٠٢٣
يقول سقراط: تكلّم حتى أراك. ولإيمانٍ مطلق من قبل الفريق أوّل الركن الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي الرئيس بشار حافظ الأسد أبو حافظ، لإيمانه المطلق بالتفلسف من جهة، وبأهمية حدّة النظر التي أدركها بفضل دراسته طب العيون من جهة، تكلَّم وتكلَّم وتكلَّم حتى جفّت أقلام ونفدت الصحف وأغمى على المستمعين. لكننا في الحدود، ولإيماننا بأن خير الكلام ما قل ودل، نقدم لكم خلاصة أجوبته في مقابلته الأخيرة مع سكاي نيوز عربية بالاستناد إلى مختصر المختصر لكتاب "مختصر تفسير ابن قليل لحديث بشار الكثير في مقابلته مع سكاي نيوز عربية".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"من الناحية النظرية كان ممكن تفادي هذه الحرب لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سورية بقضايا مختلفة، في مقدمتها التخلي عن الحقوق السورية، وعن المصالح السورية، لذلك أقول من الناحية النظرية لأننا من الناحية العملية لن نذهب بهذا الاتجاه. لكن لو افترضنا بأننا سنذهب، فهذا يعني بأننا سنتفادى الحرب ولكن سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً".
التفسير: لا، لم يكن تفادي الحرب ممكناً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّا على سؤال "هل كنت تتوقع الدمار أن يكون بهذا الحجم على الأقل خلال السنة الأولى؟"
"لا، لم نكن نتوقع لأننا لم نكن نعرف ما هي الخطط المحضرة، كنا نعرف أن هناك أشياء تحضّر لسورية، وكنا نعرف ونعلم منذ بداية الحرب أنها ستكون حرباً طويلة، وليست أزمة عابرة كما كان يعتقد البعض، ولكن التفاصيل لا، لا أحد يتوقعها".
التفسير: نعم، كنّا نتوقع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"أولاً كل من لا يخشى الخطر هو إنسان غير طبيعي وغير متوازن، فالخوف هو جزء من طبيعة الإنسان، والشيء الطبيعي أن يخاف الإنسان، لكن الخوف له أشكال تتراوح ما بين الهلع والتوجس وما بينهما، لم نصل لحد الهلع، هذا بكل تأكيد، لكن من جانب آخر أنت تعيش حالة عامة، لم أكن أنا المستهدف كشخص، كان الكل مستهدفاً، كلنا كنا نسير في هذه الشوارع والطرق والقذائف تسقط على مدى سنوات، حتى ونحن في منازلنا، لذلك يصبح الخوف والقلق جزءاً من اللاوعي".
التفسير: قصد السيد الرئيس في إجابته أنه خاف، ولكنه لم يهلع، لأنه يعيش في قصر محاط ومحشو بالحرس، وهو فوق ذلك بطل، والأبطال لا يهلعون. ويتحلون بالإيثار أيضاً، فلم يقبل سيادته أن يحتكر هذا الشعور لنفسه ونقله إلى ٢٠ مليون سوري.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لأكون واضحاً، عندما تحدثوا عن ضرورة رحيل الرئيس السوري، كانت الصورة بالشكل الآتي: بأن المشكلة هي مشكلة شخص، لذلك لا يمكن أن يكون هذا الشخص أهم من الوطن، وبغض النظر عن مواصفاته وصفاته يجب أن يذهب.
هذه الصورة كنا واعين لها في سورية بشكل عام ليس أنا فقط، وإنما كدولة وكمواطنين، لذلك لم يكن هناك مطالبات داخلية برحيل الرئيس عن السلطة، عندما يرحل رئيس عن المنصب أو عن المسؤولية -لكي نكون أكثر دقة- يرحل عندما يريد الشعب له الرحيل وليس بسبب ضغط خارجي أو بسبب حرب خارجية. فعندما يكون بسبب داخلي هذا شيء طبيعي، أما عندما يكون بسبب حرب خارجية، عندها يكون اسمه هروباً وليس تخلياً عن السلطة، والهروب لم يكن مطروحاً على الإطلاق".
التفسير: توجه السيد الرئيس لمحاوره بالقول بـ "لأكون واضحاً" وكان يقصد "اسمع ولاك حيوان". ثم وضح سيادته أن الهرب إلى روسيا لم يكن خياراً، فجلب روسيا كلها إليه وحصل منها على تصريح الحماية المؤقتة وهو في مكتبه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّا على تعليق المحاور بأن عدداً كبيراً من المظاهرات كانت ترفع شعار رحيله
"حتى العدد الكبير لم يتجاوز في أحسن الأحوال مئة ألف ونيف في أحسن الأحوال وفي كل المحافظات، مقابل عشرات الملايين من السوريين، هذا أولاً، ثانياً لنفترض أن هناك عدداً كبيراً، وأغنى الدول وأقواها في العالم تقف ضد هذا الرئيس، والقسم الكبير من الشعب يقف ضده فكيف يبقى؟ لا يوجد منطق في الأمور.. إذاً فهو بقي لأن العدد الأكبر من الشعب يدعم القضايا التي يدعمها الرئيس".
التفسير: تعمّد السيد الرئيس ذكر عدد المتظاهرين ضدّه ليؤكد أنه طبيب عيون حاد النظر لم يدع متظاهراً إلا وأحصاه، وتوصل إلى أنهم مئة ألف ونيّف -النيّف قبل المئة- ثم أشار إلى وجود عشرات الملايين من المواطنين يؤيدونه، رغم معرفته أن تعداد سوريا قبل الحرب لم يتجاوز الـ٢٣ مليون نسمة، ليؤكّد لهم أن المؤيد بعشرة معارضين، وأنهم كثر بنظره، وتوصل إلى أن معظم الشعب يدعمه ويدعم قضاياه مستخدماً الاستدلال غير المنطقي، ليرينا مدى خطورته وخطورة من يفكر بهذه الطريقة في عملية صنع القرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"نحن بالبداية لم ندّعِ بأننا دولة عظمى، ولم نقل إننا قادرون على محاربة العالم، فمن الطبيعي أننا عندما طلبنا من أصدقائنا أن يقفوا معنا، فلأننا بحاجة لهذا الدعم، فوقوفهم معنا كان له تأثير مهم في صمود سورية، هذا شيء من البدائه، لكن لا يمكن للأصدقاء أن يحلوا محلنا في الحرب وفي المعركة وفي الصمود، هذا شيء أيضاً من البدائه، لكن الصمود الحقيقي هو صمود الشعب".
التفسير: يتحلى سيادته بكثير من الصفات -يمكن معرفة بعضها في مقدمة المقال- لكن أهم صفاته التواضع، فهو يبدأ حديثه بمساواة سوريا مع الدول رغم أنها تقود الحرب العالمية للتصدي المؤامرات الكونية، ويمعن في التواضع بالتأكيد أن الأصدقاء الذين وقفوا معه أثروا في صمود سوريا -تأثيراً معنوياً بالطبع- لأن النظام والجيش والشبيحة الله حاميهم، ولا يمكن للأصدقاء أن يحلّوا محلّ الدولة في الحرب، بل في الاقتصاد والسياسة والمنشآت الحكومية والشركات العامة والمرافئ والمطارات.
ملاحظة: استخدم الرئيس كلمة (البدائه) وتعني البديهيات، لأن بلاغته تأبى استخدام حديث العوام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّا على سؤال المحاور عن كلمة السر في الصمود خلال سنوات الحرب
"كلمة السر هي الوعي للمخطط، لم نسقط ولا في فخ من الأفخاخ التي رُسمت لنا في الخارج.. الوعي هو أساس النجاح والصمود عاجلاً أو آجلاً".
التفسير: لا يمكن للسيد الرئيس إفشاء رقم الاتصال الخاص بقسم العمليات الخاصة للرئيس فلاديمير بوتين على الهواء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال حول المعارضة التي يعترف بها
"بالمختصر، هي المعارضة المصنّعة محلياً لا المصنعة خارجياً، المصنعة محلياً يعني أن تمتلك قاعدة شعبية، وبرنامجاً وطنياً، ووعياً وطنياً. فكل المواصفات الأخرى مع الجهل لا تكفي. الوعي الوطني والنية الوطنية الصادقة، عدا عن ذلك المعارضة هي شيء طبيعي، نحن بشر ونختلف بالآراء في المنزل الواحد، فكيف لا نختلف على مستوى الوطن تجاه الكثير من القضايا".
التفسير: بدأ الرئيس الإجابة بقول "بالمختصر" وتعني "استعد، سأتحدث كثيراً"، قبل أن يحتفي بالمنتج المحلّي الذي طوّره وربّاه وكبّره على يديه ليكتفي بانتقاد الوزراء وموظفي الكهرباء الفاسدين. أما قوله (كيف لا نختلف على مستوى الوطن تجاه الكثير من القضايا) فهو ليس من ضمن الإجابة، بل سؤال جاد وجهه لمحاوره ولم يتلقّ الإجابة حتى الآن.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"خلال السنوات الماضية عاد إلى سورية أقل من نصف مليون بقليل ولم يسجن أي شخص من بينهم، لماذا توقفت هذه العودة، توقفت بسبب واقع الأحوال المعيشية، فكيف يمكن للاجئ أن يعود دون ماء ولا كهرباء ولا مدارس لأبنائه ولا صحة للعلاج، هذه أساسيات الحياة هذا هو السبب".
التفسير: السيد الرئيس يرحب باللاجئين، ليقرروا بأنفسهم إن كانوا يفضلون العيش في منازل متداعية بلا كهرباء وماء وتدفئة، أم برفقة أبو حيدر جوية الكريم المعطاء الذي سيملأهم شخصياً بالتيار الكهربائي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال حول الاتهامات الموجهة للدولة بغضّها الطرف عن تجارة المخدرات
"إذا كنا نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سورية؛ فهذا يعني أننا نحن كدولة من شجعنا الإرهابيين ليأتوا إلى سورية ويقوموا بالتدمير ويأتوا بالقتل لأن النتيجة واحدة، وأنا قلت هذا الكلام في أكثر من مناسبة، والبعض منها معلن، إذا وضعنا الشعب بين الإرهاب من جانب والمخدرات من جانب فنحن نقوم بأيدينا بتدمير المجتمع والوطن …أين هي مصلحتنا؟ لذلك عندما حاولوا استخدام موضوع المخدرات مؤخراً من قبل أمريكيين أولاً والغرب لاحقاً وبعض الدول الإقليمية لأسبابها السياسية ضد سورية، كنا نحن أول المتحمسين والمتعاونين من أجل مكافحة هذه الظاهرة لأنها ظاهرة خطيرة بكل معنى الكلمة، فمن غير المنطقي أن تكون الدولة معها، لكن دعني أضف نقطة حتى العصابات لا تتعامل مع دول، لأنها تعمل بشكل سري تأتي من أقصى الغرب ومن أقصى الشرق، لكي تمر بشكل سري. هي تتعامل مع أشخاص عن طريق الرشوة فلا يمكن لها أن تتعامل مع دولة لأنها تصبح تجارة معلنة وليست سرية".
التفسير: وضّح الرئيس عدم وجود وزارة ومعاملات رسمية وتصاريح موقعة وأختام تنظم قطاع المخدرات، ولكنه أشار إلى أن الميسّرين لتصنيعها والاتجار بها يعملون بوظائف في الدولة. وفي هذا دعوة ضمنية لمن ينتقدون تفكير النظام خارج الصندوق لتجربة المنتج السوري الأصيل قبل إطلاق الأحكام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال حول استمرار إسرائيل بقصف الدولة وبهدلتها
"الحقيقة يستهدف الجيش السوري بشكل أساسي تحت عنوان الوجود الإيراني وسيستمر طالما أن “إسرائيل”هي عدو، وسيستمر طالما أننا نتمكن من إفشال مخططات الإرهابيين ولو جزئياً، لأن هذه الضربات ابتدأت عندما ابتدأ الجيش السوري بتحقيق انتصارات مرحلية في المعارك التي يخوضها ونأخذ بالاعتبار بأننا لم ننته من الحرب بعد".
التفسير: قال الرئيس "طالما إسرائيل هي عدو" وهذه إشارة إلى إمكانية تغير الحال لتصبح "صديق". وحتى ذلك الحين، ستستمر باعتداءاتها ضد القيادة الصامدة المقاومة في زمن التطبيع لا تكلّ ولا تملّ من استنكار اعتداءاته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال حول الصلح مع تركيا دون شروط مسبقة
"كلمة من دون شروط مسبقة للقاء يعني من دون جدول أعمال، من دون جدول أعمال يعني من دون تحضير، من دون تحضير يعني من دون نتائج، فلماذا نلتقي أنا وأردوغان؟! لكي نشرب المرطبات مثلاً".
التفسير: السيد الرئيس لا يحب تناول المرطبات مع إردوغان، أو لعلّه من محبّي المشروبات الساخنة، لكن قدرته على الاستدلال غير المنطقي تجعله يتوقع نتائج اللقاءات الدبلوماسية انطلاقاً من معرفة درجة حرارة المشروبات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال حول استمرار الاقتصاد بالتدهور رغم انتهاء الحرب
"قانون قيصر هو عقبة لا شك، ولكن تمكنا بعدة طرق من تجاوز هذا القانون، هو ليس العقبة الأكبر، العقبة الأكبر هي تدمير البنية التحتية من قبل الإرهابيين. العقبة الأكبر هي صورة الحرب في سورية التي تمنع أي مستثمر من القدوم للتعامل مع السوق السورية، العقبة الأكبر أيضاً هي الزمن، بالاقتصاد تستطيع أن تضرب علاقات اقتصادية وتهدمها خلال أسابيع أو أشهر ولكنك بحاجة أيضاً لسنوات لاستعادتها، فمن غير المنطقي والواقعي أن نتوقع أن هذه العودة وهذه العلاقات التي بدأت تظهر بشكل أقرب إلى الطبيعي ستؤدي إلى نتائج اقتصادية خلال أشهر، هذا كلام غير منطقي، وبحاجة للكثير من الجهد والتعب لكي نصل لهذه النتيجة".
التفسير: تم الالتفاف حول قيصر حتى أصيب العالم بالدُوار، ولدى السيد الرئيس مئات الأسماء التي يستطيع وضعها وإزالتها من الوزارات، لكنها تبقى أحجاراً صغيرة في الفسيفساء. العقبة الأساسية تتمثل بالمواطن الذي لم يغادر -بالحسنى طبعاً- وأصرّ على البقاء، وعلى قيد الحياة، ويريد اقتصاداً ليستمر بالحياة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ردّاً على سؤال "ما هو الموقف سيادة الرئيس الذي أثّر فيك شخصياً خلال كل هذه السنوات؟"
"الحرب والزلزال"
التفسير: قصد الرئيس بالزلزال وفاة قاسم سليماني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"بالنسبة لي أنا شخصياً لم يكن للرئيس حافظ الأسد أي دور في أن أكون رئيساً، لأنه لم يُؤمّن لي أي منصب مدني أو عسكري كي أكون من خلاله رئيساً، أنا أتيت عبر الحزب بعد وفاته، ولم أناقش معه هذه النقطة حتى في الأسابيع الأخيرة من حياته، وهو كان مريضاً في ذلك الوقت، نفس الشيء العلاقة بيني وبين ابني هي علاقة عائلة، لا أناقش معه هذه القضايا، وخاصة أنه ما زال شاباً وأمامه مستقبل علمي، أمامه مسار علمي لم ينهه بعد، هذا يعود لرغباته. أما على مستوى العمل العام فهو يعود للقبول الوطني لأي شخص إن كان هو لديه رغبة بالعمل العام، لكن أنا في الحقيقة لا أفضل ولا أرغب بمناقشة هذه التفاصيل معه لا الآن ولا لاحقاً".
التفسير: هذه التفاصيل ليست للنقاش، فهي من البديهيات، عفواً، البدائه. طبعاً سيكون لحافظ جونيور دور سياسي في مستقبل سوريا، وسيكون الكل ابن الكل، ولكن لن يكون للسيد الرئيس أي دور في أن يصبح ابنه سيداً رئيساً، لأنه سيترشح عبر الحزب ويفوز في ظل الدستور المرن الذي سيمكّنه من تحقيق ذلك دون أن يلبّي أدنى الشروط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وداع محاوره نهاية اللقاء
"شكراً لكم مرة أخرى لمجيئكم إلى سورية، أهلاً وسهلاً".
التفسير: بلّغوا الشيخ منصور بن زايد بتأخر طائرة المساعدة لهذا الشهر وسط مطالب الزبائن بتسليم البضائع.