تغطية إخبارية، خبر

قصة نجاح: كليجدار أوغلو يفوز في الانتخابات التركية دون أن يفوز في الانتخابات التركية

أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون اليوك يابانجي تشكر أدرم

Loading...
صورة قصة نجاح: كليجدار أوغلو يفوز في الانتخابات التركية دون أن يفوز في الانتخابات التركية

كشفت المؤشرات الأخيرة أن رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض لإردوغان واللاجئين وأي شيء آخر غير تركي، كمال كليجدار أوغلو، كشفت أنه على عكس الأرقام التي بينت خسارته في انتخابات الرئاسة، قد فاز وفاز وفاز جداً؛ ودون الحاجة إلى صناديق واقتراع وناخبين ولجان فرز، بفضل منافسه الخليفة العلماني بديع الزمان رجب إردوغان الذي يسعى جاهداً إلى تحقيق برنامج المعارضة وأحلامها بسرعة الصوت الإنتخابي العنصري الذي يحاول كسبه في انتخابات البلديات القادمة. 

قبل هذا، ساد خلال القرنين الماضيين اعتقاد مفاده أن فوز المرشح بالانتخابات يعني خسارة منافسه، وفوز مرشح على الرئيس يعني أن يحل مكانه، لكن الحالة التركية خلطت الأوراق وأظهرت للانتخابات أوجهاً لم نعرفها سابقاً، فاحتمال فوز كمال بالانتخابات لم يعن بالضرورة أنه كان ليصبح رجب، وفوز رجب على كمال لم يسفر عن خسارة أوغلو، لأن رجب صار كمال وزيادة. يطلق عناصر الشرطة لتفتش عن اللاجئين وتعتقلهم وترحلهم إلى ديارهم حتى ألزمهم بيوتهم كي لا يراهم الأتراك. وهذا هو الفوز الحقيقي لجميع المتنافسين.

مع ذلك، أوضح كمال أنه غير راض عن هذا الفوز "سرق إردوغان أحلامي وحرمني حقي بضرب اللاجئين وسحلهم إلى الحدود، حتى أنه تعمد اضطهادهم بقسوة كادت تدفعني إلى التعاطف معهم، لولا مبادئي الراسخة وتكراري بين وبين نفسي كلمة عرب ثلاث مرات".

وشدد كمال على أن رجب لن يصبح مثله مهما فعل "فهو عنصري قليلاً ويميل لطرد السوريين، ويتغافل عن أهمية المساواة وضرورة طرد السوريين والأفغان والعراقيين وباقي الجنسيات دون تفرقة".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.