روسيا تؤكد دعمها لمساعي النيجر بالتخلص من الاستعمار الفرنسي وأوووف أووف ما كل هذا الذهب واليورانيوم!

جدّدت أكبر دولة مفتولة العضلات في العالم جمهورية روسيا الاتحادية القيصرية دعمها لمساعي النيجر بالتخلص من الاستعمار الفرنسي الغاشم، الذي سرق ثروات البلد وحرم شعبه من ذهبه ويورانيومه ونفطه وحديده ونحاسه وملحه، دون أي اعتبار لحق الشعب النيجَري بتجربة قوّة عظمى آخرى لإدارة ثرواته.

ولفت وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إلى حرص بلاده على وضع يدها بيد النيجر شأنها كشأن الدول الإفريقية والشرق أوسطية التي تكافح للتخلص من هيمنة الاستعمار الغربي "أخذنا على عاتقنا نفض غبار الهيمنة الغربية وإعادة الثروات لأصحابها ووضع يدنا عليها لتخبئتها عن أعين أولاد الحرام، ولن نتوانى عن قطع كل يد تحاول الوصول إليها سواء كانت بيضاء أم سمراء".

وأكّد لافروف أن روسيا لن تبخل على النيجر بقواتها وآلياتها وخبراتها إلى أن تصبح قادرة على استخراج الثروات بنفسها "فالنيجر ما زال حديث العهد بقضايا التحرر من الاستعمار، لذلك سنتطوّع بالبقاء هنا حتى نتأكد من جلاء آخر جندي أجنبي غيرنا، ويحرم علينا أخذ قرش واحد منهم بدل هذه الخدمات؛ بل على العكس سنقرضهم مبلغاً محترماً من عوائد تشغيل ثرواتهم يمكنهم سداده بفوائد ميسّرة".

وأشار لافروف إلى أن النيجر عانت كثيراً بسبب ثرواتها وجاء دور روسيا لتصحيح هذا الخلل "فكما يقولون في سوريا، الرزق الداشر يعلم على السرقة، لذلك علينا أن نخلص النيجريين من أطماع المستعمرين بهذه الثروات المبعزقة في أرجاء البلاد، عبر وضعها في مكان واحد آمن تحت أنظارنا؛ سأقترح عليهم خزينة في موسكو ولكن لن أفرض رأيي فلهم حق اختيار مكان أنسب مثل سان بطرسبورغ".