منعاً لتوسّع الاشتباكات في لبنان: الأمم المتحدة تدعو لوضع برنامج معارك يومي
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون تنظيم القلق
٠٨ أغسطس، ٢٠٢٣

بعد اشتعال الأحداث في مخيم عين الحلوة ومخاوف امتدادها خارج حدوده، تقدمت الأمم المتحدة بمشروع يتعدى حدود الإعراب عن القلق والتخوف من التطورات ودعوات ضبط النفس، يتضمن برنامجاً للمعارك اليومية وينظم سير الاشتباكات والمعارك هناك ويضبط عملية توسعها، ويتيح معرفة متى وأين وكم وعلى من ستقلق ضمن رزنامة محددة التواريخ.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش قال إن البرنامج سيكفل للجهات المتصارعة في بلد صغير ومنمنم مثل لبنان عدم الانخراط في الحروب الخطأ ويحصر الاشتباكات في مناطق معينة فقط "سننظم لجميع الفصائل والأحزاب المحلية والأجنبية صراعات طائفية ومناطقية وسياسية مع ترك أيام مخصصة للمناوشات الحدودية، ليتمكن كل فصيل أو حزب من البقاء قرب مستودعاته وذخيرته وحاضنته الشعبية في قريته أو حارته أو الشارع أسفل بيته".
وأكد غوتيرش حرصه على مرونة البرنامج ومراعاته لآيديولوجيا كل فصيل وعاداته وطقوسه وأيام راحته دون التأثير على المناخ الحربي العام "تتماشى مواعيد الاشتباكات مع العطل الأسبوعية والرسمية لكل حزب وفصيل، فمن لا يستطيع الاشتباك مثلاً يوم الجمعة يستطيع الاشتباك يوم الأحد والعكس صحيح، في حين تركنا الاشتباكات الحدودية من يوم الإثنين حتى الخميس، على أن تندلع وفق مواعيد محددة ترسل إلينا بداية كل عام".
يذكر أن البرنامج سيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط. وفي حال نجاح التجربة يتوقع خبراء تعميمها على دول الجوار، مع مراعاة الظروف الإقليمية والدولية وترك مساحة للاشتباكات الدولية وقصف القواعد العسكرية وفق نظام إنساني حضاري مريح للجميع".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.