دليل الحدود للعثور على نظاراتك رغم أنك لا ترى بدونها
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون تقوية البصر والبصيرة
٠٧ أغسطس، ٢٠٢٣

بدايةً، لا نعلم عزيزي القارئ محطم الأرقام القياسية بعدد مرات فقدانك لنظاراتك الطبية ما هو السبيل لقراءتك هذا التقرير الذي سيخبرك كيف تستطيع إيجاد نظاراتك التي لا تستطيع أن تشعر بكينونتك كإنسان بدونها، لكن ها أنت ذا، حصلنا على نقرتك ولم تكتفِ بالابتسام ونفث الهواء من أنفك ومتابعة السكرولينغ، نأمل الآن أنك بجانب صديق صادق صدوق يقرأه لك وإن لم يعنيه، أو أنك في زيارة لمنزل جدك وتستطيع الاستعانة بمكبّره الذي يثير اهتمامك في كل مرة.
وبعد جدلٍ كبير خاضه فريق تحرير الحدود المقسوم بين أصحاب البصيرة ضعيفي البصر وأصحاب البصر ضعيفي البصيرة عن أهمية إعداد هذه المادة، انتصر أصحاب البصر ضعيفي البصيرة ليحكوا معاناة زملائهم، وقرروا منحك هذا الدليل لإيجاد نظارتك ورؤية كل ما ستلعن الساعة التي رأيته فيها بوضوحٍ تام.
السفر إلى سوريا أو العراق أو لبنان
أثبتت دراسة أجراها معهد الحدود العالي -6 متر تقريباً- أن هنالك علاقة طردية بين قوة حدس السكان وعلاقة دولتهم مع إيران، فكلما توطّدت العلاقات الثنائية ازدادت ساعات التقنين الكهربائي وإشعال الشموع ولعن دين الظلام وهكذا عيشة، ذلك يؤدي إلى نموّ ملحوظ في مهارات السكان بالتنقل والبحث والاستكشاف وإيجاد أشياء أصغر أو تساوي مقاس النظارات بسهولة، كالشموع أو القداحات أو مصباح الجيب أو قابس كهرباء المولدة دون أي عناء.
عزّز مهارات البحث
كل شيء ينمو بالممارسة والتدريب، عليك فقط الالتزام بتخصيص ١٦ ساعة يومياً لجلب كومة كبيرة من القش ورمي إبرة بداخلها والبحث عنها، بضع سنوات من تكرار هذه التجربة ستنمو مهارات بحثك كتقسيم كومة القش لأكوام أصغر منها مثلاً أو غرز يديك بالقش حتى تثقبك الأبرة وتجدها، طبق ما تعلمته بأي مكانٍ في منزلك عبر غرز يديك بشكل عشوائي في فراشك أو مقعد الحمام أو حتى طنجرة اللبن المغلي التي تطبخها أمك دون خوف أو تردد حتى تجد نظارتك.
ابحث خارج الصندوق
لا داعي للبحث عن حلول تقليدية أو البحث في صندوق أغراضك الشخصية الذي لم تضع فيه غرضاً شخصياً منذ اقتنائه، حاول البحث عن حلول نهائية من خارج الصندوق، تضع حداً لهذه المهزلة التي تتكرر كلما استيقظت أو قررت غسل وجهك، كإقناع أهلك بإنجاب أخٍ صغير تلعب معه لعبة إيجاد الأشياء مقابل مشاركتك البلايستيشن ما لم يكن ضعف النظر وراثياً في عائلتك.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.