فرنسا تتوقع زيادة مخزون القمح لديها ٥٠ طناً بعد تعهّد روسيا بإرسال ٥٠ طناً من القمح لإفريقيا
أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون الإتاوات الدولية
٠٢ أغسطس، ٢٠٢٣

أعلنت فرنسا أن مخزونها من القمح سيشهد زيادة محترمة تقدّر بنحو ٥٠ طناً استناداً على توقعاتها بوصول هذه الكمية إلى مخازنها في إفريقيا، عقب تعهد أقوى رجل في العالم الرئيس الدب فلاديمير بوتين بإرسال هذه الكمية إلى دول إفريقية كعربون صداقة من مُستعمِر معادٍ للإمبريالية إلى مُستعمرات يسعى قادتها لإحداث تغيير والتخلص من نير الوجوه التي تستعمرها واستبدالها بشخصيات أكثر كاريزما.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن علاقة بلاده بإفريقيا تتسم باللُّحمة ولا يمكن أن تتسبب بضعة أطنان من القمح بزعزعتها "لم يفرّقنا الذهب واليورانيوم والفحم ولا مبابي، ولن يفعل القمح ذلك، فهي كلها مجرّد أشياء ماديّة لا تعود للإنسان الأسمر بأي نفع، نظراً لترفّعه عن ملذّات الحياة مثل الأكل والشرب واللبس والعلم والسيادة؛ ولطالما قدّرت إفريقيا وقفتنا معها وانتشالها من المستنقعات الإستوائية أثناء استعمارها وفتحنا باب الاحتراف أمام رياضييها، ولم ولن تبخل على فرنسا الأم بشوالات دقيق لن آخذها لمطبخي في النهاية، فهي ستتحول إلى مخبوزات لذيذة تباع حول العالم وبإمكان أي إفريقي شراؤها إذا كان يملك ثمنها".
وعبر ماكرون عن امتنانه لإرسال روسيا القمح لإفريقيا، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جودة الكرواسون الفرنسي ويخفض تكلفته "نتطلّع لاستلام المساعدات بشكل عاجل لإنتاج كميات أكبر من مخبوزاتنا وتصديرها، ويا سلام سلّم لو قررت روسيا أيضاً تقديم مساعدات من الشوكولاتة والجبنة والزبدة لنتمكن من إنتاج كرواسون فرنسي بأيادي إفريقية وكلفة معدومة، مثلما نعتمد في إنتاج الطاقة والأسلحة والفنانين ولاعبي كرة القدم على استعارة الموارد البشرية والطبيعية من الآخرين والاستفادة منها لخدمة المواطن الفرنسي الذي سيدعو من قلبه لنظيره الإفريقي بالسلام والاستقرار وعدم الهجرة إلينا".
في الوقت نفسه، حذّر ماكرون قادة إفريقيا من محاولة روسيا استغلال بلادهم وسرقة ثرواتها، خصوصاً بعد الدعم الروسي للانقلاب العسكري في النيجر، الذي أغضب ماكرون ووصفه بالتدخّل السافر في شأن فرنسي داخلي لا يحق للدول الأخرى التدخل فيه "بوتين خبيث ويسعى من خلال هذه المساعدات لوضع قدم له في إفريقيا، وليس كما هو الحال بيننا؛ إذ تقوم علاقتنا على مبدأ التبادل التجاري، حيث تأخذ فرنسا من إفريقيا الموارد الطبيعية مقابل حصول فرنسا أيضاً على الفوسفات والمغنيسيوم والكروم، وتعطيهم بدالها البعابيص والمتمردين والمرتزقة الذين يتم تفعيلهم لضبط أي محاولة للعب بالذيل والخروج من مظلتنا الاستعمارية الساعية للنهوض بموارد الأمم وملء خزينتنا".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.