الحكومة توقف التعذيب بالصعق ضمن جهودها لتوفير الكهرباء
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون التعذيب بالطاقة المتجددة
٣٠ يوليو، ٢٠٢٣

بناء على توجيهات سيادة القائد الزعيم الأخ الأكبر صاحب الفخامة والجلالة والعظمة تاج رؤوسنا ورؤوسكم، وحرصاً منه على ترشيد استهلاك الكهرباء وتوجيه التيار إلى مستحقيه؛ عممّت الحكومة على كافة الأفرع الأمنية وقف تعذيب الموقوفين والمعتقلين والمختفين قسرياً بالصعق الكهربائي اعتباراً من الليلة، على أن يصار إلى توفير وسائل تعذيب أقل تكلفة خلال الأيام القليلة القادمة لضمان سير العدالة في السجون والمعتقلات وحفاظاً على معنويات الشباب الطيبة من محققين وسجانين وتقديراً لوقتهم وجهدهم.
وجاء القرار بعد تنسيق مكثف بين الحكومة وقادة الأفرع الأمنية الذين أبدوا تجاوباً كبيراً لإيجاد آلية جديدة تضمن الحفاظ على تقاليد السجون والتعذيب، يقول المقدّم أبو الليث "نضع بالاعتبار المساعدة حيثما أمكن في الحفاظ على مقدرات الوطن وثرواته بالتوازي مع سعينا الدؤوب للحفاظ على سمعتنا التي بنيناها عبر آلاف المعتقلين، فطلبنا من الحكومة استيراد ألواح الطاقة الشمسية ومجموعة مولدات ضخمة، تُمكننا من تشغيل الكرسي الكهربائي على مدار ٢٤ ساعة وتتيح لكل المعتقلين الحصول على دور عليه دون أن نحرم أحداً من حقه بالحصول على الكهرباء".
من جانبه، قال الناطق باسم الحكومة إنّ استيراد المولدات والألواح لن يحمّل الحكومة أعباءً اقتصادية كونها ستموّل عبر ضرائب ورسوم اشتراك على المعتقلين المستفيدين من الخدمة "ستكون الأسعار مناسبة للجميع عبر تقدير تكلفة مدة الجلسة الكهربائية وشدتها وحساب قيمتها على التيار الكهربائي بما يتناسب مع أهميّة المعتقل وحصّته العادلة من التيار".
كما أكد الناطق سعي الحكومة لإدخال أنواع جديدة من الطاقة المتجددة إلى المعتقلات بهدف توفير أكبر قدر من الطاقة المهدورة وتوجيهها لخدمة قطاعات أهمّ "سنستغني عن الغاز المستخدم بطهي بقايا الطعام واستبداله بتكنولوجيا صديقة للبيئة عبر تعريضها لأشعة الشمس لتصبح صحية أكثر، كما سنعتمد على المياه بشكل أكبر عبر دمج التحقيق تحت الماء مع الاستحمام، وسنزوّد الحراس بالهراوات الخشبية الطبيعية بدلاً من المعدنية أو البلاستيكية الصناعية أثناء دروس الصولفاج المسائية التي نعطيها للمساجين".
وأشارت الحكومة إلى أنها ستصل خلال عام واحد لسجون خالية من استهلاك الطاقة نهائياً "هذا سيفسح المجال لتوجيهها لمن يستحقها مثل قصور قادتنا ومنازل مسؤولينا ومزارع كبار رجالات الدولة، الذين يحتاجون لكل واطٍ وأمبير كهربائي خلال سهرهم اليومي مع عائلاتهم وأصدقائهم للتخطيط لمستقبل البلاد وتأمين احتياجاتهم منها".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.