إنفلونسر يصبح أكثر حكمةً بعد إضافة كلامه مكتوباً أسفل فيديوهاته
أنور ابن أنور - مراسل الحدود لشؤون العصف الذهني الخماسيني
٢٦ يوليو، ٢٠٢٣

أصبح الإنفلونسر الريادي محمود بُربُز أكثر علماً ومعرفة وحكمة بنظر جمهوره الذين اشتراهم من قنوات زيادة أعداد المتابعين على تيليغرام، بعد إضافته اقتباسات من أقواله أسفل ڤيديوهاته المخصصة لتوجيه نصائح من وحي تجربته وخبرته للشباب الطموح عن كيفية تحويل التحديات إلى فرص، والفرص إلى تحديات، والفرص والتحديات إلى تحديات وفرص أيضاً.
وقال بُربُز إن إضافة الجمل التي يقولها أسفل الفيديو كانت من أفضل ١٠ أفكار ريادية خطرت له مؤخراً "لم يعد مستخدمو التواصل الاجتماعي يملكون الوقت لقراءة مقالات ونصوص، في الوقت الذي لا تكون فيه الأقوال المأثورة أقوالاً مأثورة ما لم تكن مكتوبة، ومن هنا خطر لي أن أستخدم هذه الطريقة المتبعة في كل العالم لإيصال أفكاري وحفر محتواي في عقول متابعي صفحاتي لتنمية ريادتهم للأعمال وعمل ثروة في ٣ دقائق وتحديد الوقت المناسب ليصبحوا أثرياء وغيرها من المهارات التي حصلت على سلفة من عملي في سبيل تصويرها لهم بجودة عالية"
ولفت محمود إلى صعوبة اختيار الكلمات التي يضمنها في ڤيديوهاته "إنه عمل شاق ومرهق ذهنياً، فبينما أستغرق ثلاث دقائق لتصوير مقاطعي، فإنّ اختيار الكابشن الملائم والجمل التي أريد من المتابعين حفظها تأخذ منّي أكثر من ٥ دقائق، هذا عدا عن الوقت المستغرق في ابتكار هاشتاغات ملائمة مثل #تنمية_بشرية #تطوير_الذات #ريادة_الأعمال #الإمارات #السعودية #اليمن #مصر #جريمة_حرق_القرآن #إكسبلور #تفاعل، من أجل الوصول إلى أكبر قدرٍ من الفائدة لصفحتي".
وكشف بُربُز للحدود عن طريقته في صناعة محتواه "منهجيتي قائمة على تحدّي عقول المتابعين من خلال التحدث بأشياء عامّة تبدو غير ذات قيمة ومجرّد هراء، لكنّ عند مشاهدة الڤيديو وملاحظة الإضاءة الخفيفة والموسيقى التحفيزية في الخلفية وتوجيه نظري بعيداً عن الكاميرا وكأنني أتحدّث لشخص بجانبي يحتاج لنصيحتي بينما في الواقع أنظر إلى الثلاجة، فإن المتابع سيصيبه الفضول المعرفي لإدراك الكنز المختبئ بين سطوري وكلماتي وسيدفعه ذلك في النهاية لاكتشاف شيء ما مهم سواء كان ذوقي الرفيع في انتقاء الاقتباسات أو قصة شعري أو أو حجم عضلة يدي أو ديكور غرفتي الذي يُظهر في الخلفية ورق جدران 3D يبدو كخزانة كتب ضخمة".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.