لايف ستايل، خبر

عائلة ترسل لابنها المغترب هدية

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الحوالات العينية

Loading...
صورة عائلة ترسل لابنها المغترب هدية

قررت عائلة الخروعاني الاستعاضة عن إرسال المونة والمكدوس والزعتر البلدي إلى ابنهم المغترب حامد الخروعاني بإرسال عروس عشرينية إليه، لتزيح عنهم همّ إعداد وتوضيب المونة لولدهم والاعتناء به في تلك البلاد وتصبيره على الغربة وتفريغ همومه الجنسية وتسليته بإنجاب بضعة أطفال، ويا حبذا لو كانوا صبياناً. 

وكان حامد رفض لسنوات تشريف البلد بانتقاء هدية بنفسه تليق بمقاسه، ما دفع والدته إلى دق ناقوس الخطر وأبواب الجيران، والبحث في بيوتهم عن هدية مناسبة ليقبر قلب أمه فلذة كبدها، إذ حدّدت مجموعة من المواصفات التي تراها مناسبة، أهمها التحلّي بالأخلاق والالتزام بعادات وتقاليد أم حامد، وإجادتها طبخ المأكولات الشعبية على طريقة أم حامد، والجلي وتنظيف المنزل بالمواد التي تستخدمها أم حامد، والقراءة والكتابة لتعتني بدروس أطفال حامد، إضافة لبعض المواصفات الجماليّة التي لا تذكر مثل أن تكون ممشوقة القوام مثل أخت حامد، وبيضاء كالمهلبية التي تصنعها أخت حامد، وقياسات جسمها ٩٠-٦٠-٩٠ كما يفضلها حامد.

من جانبه، قال والد حامد إنه دفعَ زوجته لإرسال هذه الهدية لابنه بمناسبة عيد ميلاده الخامس والثلاثين "يكفيه صرمحة وصياعة وعدم مسؤولية، عندما كنت بمثل عمره  كان لديّ ٣ أبناء وعلى وشك الزواج بالثانية، ومن هذا المنبر أحمّل أمه كامل المسؤولية عن فلتان ابنها لدحشها حقائبه بما لذّ وطاب من طعام لسنوات بما جعله لا يشعر بضرورة الزوجة، وتغاضيها عن مخاطر توجهه لشراء زوجة أجنبية تحكمه وترفض تسمية حفيدي الأول على اسمي".

وتمنى والد حامد أن تلقى الهدية إعجاب ابنه عند معاينتها على أرض الواقع، خاصةً أنه دفع سعرها بالعملة الصعبة "كما أننا عانينا في تنظيم الإجراءات والمعاملات وزيارة السفارات لاستخراج وثيقة الزواج وفيزا وتذاكر الطيران، حتى أن إرسال سيارة أو أثاث منزلي له كان أهون بكثير، لكنه يستحق منا هذا وأكثر بعد سنوات الشقاء والتعب التي قضاها في الغربة وإرسال الحوالات".

شعورك تجاه المقال؟