المغرب يؤكد رفضه عقد مؤتمر النقب ما لم تنجز إسرائيل بناء مستوطناتها بأسرع وقت
سهيل الأنّان - مراسل الحدود لشؤون دبلوماسية الملك بحل الخلافات العائلية البسيطة إن شاء الله
١٧ يوليو، ٢٠٢٣
شدّد المولى الفاروق أمير المؤمنين جلالة الخليفة محمد السادس حفظه الله من المواطنين على رفضه القاطع عقد مؤتمر النقب في الصحراء الغربية ما لم تنجز إسرائيل بناء مستوطناتها في الضفة الغربية بأسرع وقت، والتفرّغ تماماً للاهتمام بشؤونه ومشاعره وأحاسيسه والاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وجاء موقف سيد أسياد المفاوضين تأكيداً على حرصه المطلق بتأدية دوره كأمير للمؤمنين بما يليق بهذه الأمّة "فكلّ راعٍ مسؤولٌ عن قطيعه، وخير من استأجرت القويّ الأمين الذي لا يقبل التهميش، ولا تَوَسُّطَ عِندَه فإما الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ، ولن أسمح لنفسي باستضافة الإسرائيليين فيما هم مشغولون بنقل ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم، فلينهوا ما بأيديهم وعندما يكونون مستعدين للقدوم إليّ بكامل جوارحهم، فـ ١٠٠ أهلاً وسهلاً".
وأكّد جلالة المولى السادس من اسمه تمسّكه بمساندة للشعب الفلسطيني "لم أضع يدي في يد الإسرائيليين إلا بعد تعهّدهم بوقف الاستيطان في الضفّة الغربية، وهذا ما لم تفِ به حكومتهم حتى اليوم، ومن هنا فإن موقفي سيدفع الجانب الإسرائيلي للعمل ليلاً نهاراً لبناء المستوطنات بأسرع وقت، ليتخلص الفلسطينيون أخيراً من هذه الممارسات مع مصادرة آخر قطعة أرض متبقيّة وإنشاء آخر مستوطنة عليها".
من جهته قال الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الملك بفعل ما يريد الصحفي طارق فحّاح، إن الجانب الإسرائيلي تلقى درساً قاسياً في الدبلوماسية على يد مولاه "والجزائريون أيضاً، الذين ملؤوا الدنيا ضجيجاً بتخويننا وذمّ علاقاتنا مع إسرائيل، وها نحن نرى كيف فرض جلالته قواعد جديدة للعبة على الصديق الإسرائيلي قبل العدو الجزائري".
وأضاف الفحّاح أن العالم بأسره سيعرف منذ اللحظة أن علاقات المغرب مع إسرائيل متوازنة "لا تخدم مصالحنا الاقتصادية والأمنية فقط، بل تقدّم مصلحة الشعوب العربية عامّة والأشقاء في فلسطين خاصة على أي اعتبار آخر، وسنقطف جميعنا ثمار موقف الملك عندما ينتهي الاستيطان وينعقد مؤتمر النقب بضيافتنا دون أن يعكّر أحد مزاجنا".