الإسكان المصرية تلزم المقاولين بوضع سلالم متينة عند بناء مباني مخالفة ليتسنّى لسكانها الهروب عند الانهيار
أنور ابن أنور - مراسل الحدود الآيل للسقوط
١٧ يوليو، ٢٠٢٣

كشفت وزارة الإسكان المصرية عن مسودّة خطتها الأولية التي ستناقشها مع الرئاسة خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات للاستجابة الطارئة لمشكلة البنايات الآيلة للسقوط في عموم البلاد، والتي تنطوي بشكلٍ رئيسي على تمرير مسودّة قانون يلزم المقاولين بوضع سلّم فولاذي متين عند تشييد أي بناء مخالف جديد، ليتسنى للناس الهروب من خلاله عندما يحين موعد سقوطه المأساوي المفاجئ.
وقال السيد عبد عبدالفتاح المتحدث باسم الوزارة أنها تطمح لتأمين الظروف اللازمة للحد من المشكلة من خلال السماح بانهيار ٣٠ ألف مبنى على الأقل من المئة ألف الآيلة للسقوط خلال ١٠ سنوات، كما تحدث عن أحد أبرز الفوائد التي سيقدمها قانون السلّم للأهالي عند سقوط المبنى "سيتسع لأكثر من ٧٠ شخصاً، وهذا ما سيمكننا من العثور على الضحايا متجمعين في مكان واحد بدلاً من استهلاك موارد الدولة وإرهاق البلدية وكلاب التفتيش بالبحث عنهم تحت الأنقاض".
كما شدد على ضرورة التزام المقاولين بشقّيهما المرخص وغير المرخص، بتعليمات الوزارة حول ضرورة استخدام مواد بناء صديقة للبيئة لا تُحدث غباراً كثيفاً عند سقوط الأبنية مسببة بذلك تلوثاً بيئياً في الوقت الذي تتظافر فيه الجهود للحد من مشكلة تغير المناخ وقتل المواطنين بطرق مستدامة.
ومراعاةً لتردّي الأوضاع الاقتصادية وصعوبة انتقال كافة المواطنين إلى مباني العاصمة الإدارية الجديدة التي لا تسقط، طالبت الوزارة المقاولين ببناء أحياء جديدة تنهار جميعها دفعة واحدة بدلاً من كل مبنى على حدة، وذلك لتفادي تكرار نفس التصريحات الحكومية في كل مرة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.