بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي: المصائب تتوالى على جنين مع اقتحام أبو مازن لها اليوم
مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون المصائب التي لا تأتي فرادى
١٢ يوليو، ٢٠٢٣

لم يكد أهالي جنين ومخيمها ينفضون عن أنفسهم غبار الحرب الأخيرة التي شنتها عليهم إسرائيل، حتى حلت عليهم الصاعقة بنبأ اقتحام مختار المربع الأمني في رام الله سيادة الرئيس الشهيد مرتين الأخ محمود عباس أبو مازن لمدينتهم، ليسارع الأهالي لتخزين المواد التموينية وإعلان حالة الاستنفار بهدف حماية ما تبقى من المخيم من آثار هذه الغارة الوحشية.
ووصل أبو مازن جنين مدججاً بقيادات متنوّعة من السلطة أمثال حسين الشيخ وماجد فرج بهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمخيم، حيث نفّذ إنزالاً جوياً على المدينة من طائرة هيلكوبتر بهدف تجنيب المستوطنين الآمنين في الضفة الغربية ضرر مروره من أمامهم، فيما نشرت السلطة الفلسطينية الآلاف من عناصرها في شوارع المدينة لترهيب سكان جنين وتأمين الاقتحام وحمايته من التعرّض لأي شكل من المقاومة المعروف عن جنين استخدامها في مثل هذه الظروف".
الخبير بالشأن الفلسطيني ناهد ترل لم يستبعد أن يكون إنزال أبو مازن في جنين بداية لاستخدام إسرائيل لأسلحة بيولوجية بعد فشل حملتها العسكرية الأخيرة "كما لا أستبعد أن يكون اقتحام القوات الإسرائيلية المخيم الأسبوع الماضي مجرد تغطية على اقتحام عباس وليس العكس، وإلا كيف يمكن تفسير هذه العملية في هذا الوقت تحديداً وبعد ١١ عاماً منذ آخر مرّة أنزل فيها عباس إلى جنين؟".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.