لايف ستايل، خبر

شاب يشتري نظارة شمسية لحماية الأغراض في حقيبته من أشعة الشمس

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون وقاية النظارات الشمسية

Loading...
صورة شاب يشتري نظارة شمسية لحماية الأغراض في حقيبته من أشعة الشمس

قرر الشاب نهاد برزق أنه حان الوقت أخيراً لاقتناء نظارة تحمي من الشمس الحارقة والأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء، حيث توقف عند كشك في وسط البلد وانتقى نظارة ماركة "ريبال" تليق بشكل وجهه بحسب ما أكد له البائع، ليلتقط لنفسه بها بضع صور سيلفي قبل أن يضعها في حقيبة ظهره لتلقى مصيرها إلى جانب لاصق طبي ونظارات طبية مكسورة وعلبة مزيل العرق لم تستخدم سوى مرة واحدة.

وحَرُصَ نهاد على إيجاد مكان ملائم في الحقيبة للاحتفاظ بنظارته الشمسية الجديدة، مؤكداً أنه لن يخرجها منها "وضعتها في زاوية لا تسمح لأي صدمة أو كدمة تصيب الحقيبة أن تؤثر على النظارة، خاصة أنني أحمل حقيبتي أثناء خوض معارك حجز مقعد في  المواصلات وخلال ممارسة رياضة المشي بين أطفال الحي أثناء لعبهم الكرة، ووجودها في مأمن هنا يساعدني على عدم نسيانها في المنزل ولوم نفسي في كل مرة أخرج بدونها لأنني لم أجلبها معي، والأهم أن أغراضي ستحظى بحماية مضاعفة من الأشعة وتحافظ على ألوانها وجودتها من التبدل بفعل حرارة الشمس".

وشدد نهاد على أن حقيبته أولى بالنظارة منه "كونها تحتوي أشياء مهمة مثل الحاسوب الذي منّ عليّ فيه مديري لإنجاز العمل حين ينتهي الدوام في المكتب، بعد توقيعي على عشرات الأوراق التي تضمن إعادته كما استلمته، وحافظة الطعام التي تحتوي بقايا غداء الأمس والذي سيفسد وتصبح رائحته كالجيفة بفعل الحر، إضافة إلى شريحة ذاكرة تحتوي صور صديقي سامر أثناء نومه وهو يمص أصبعه".

وأكّد نهاد إيمانه المطلق بحسن صنع الخالق وتكفّله بالحفاظ على عينيه "عندما خلق الله العين أخذ بالحسبان أن تحمي نفسها بنفسها، وإلا لما كانت مثبتة بإحكام داخل طبقات من الجفون والرموش والحواجب ومربوطة بالدماغ مباشرة لتلقي أوامر سريعة، أما أغراضي في الحقيبة فليست مهيأة لتحمّل الحرارة والأشعّة، ولا أنا أحتمل تكلفة أو فكرة إفسادها، على عكس عيني التي هي ملكي وأنا حر مع نفسي فيها لو حدث لها مكروه".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.