دراسات الحدود: الشرطة الفرنسية تستغل الاحتجاجات لتعويض فوات فرصة مشاركتها في احتلال إفريقيا والشرق الأوسط
خميس العتة - مراسل الحدود لشؤون مشاعر الفومو الكولونيالي
٠٣ يوليو، ٢٠٢٣

كشفت آخر دراسة أجراها مركز الحدود لتحديد طبيعة صدمات الطفولة والدادي إيشوز وعقد النقص وباقي المشاكل النفسية التي تدفع الإنسان إلى الانضمام لأجهزة الشرطة، كشفت عن عاملٍ إضافيٍّ يغري الشرطة الفرنسية تحديداً بتحويل أنفسهم طواعيةً إلى كلاب شرسة بيد السلطات، وذلك تلبيةً لرغبةٍ ملحة بتعويض فوات فرصة ارتكاب مجازر وإبادات جماعية ونهب وتعذيب وتهجير واستيطان خلال القرن العشرين.
وأكد الضابط داڤيد لو بوديه أنَّه لطالما حلم برفع رؤوس أجداده المستعمرين "شعرت على الدوام أنني أخيب ظنَّهم بعيشي حياة رغيدة بعيداً عن المشاكل التي اعتادوا افتعالها بحق الشعوب التي استعمروها؛ أستيقظ صباحاً لأقضي يومي في نشاطات سخيفة من تحرشٍ بمراهقيهم وتلفيق تهم الإرهاب لشبابهم واغتصاب نسائهم فرادى. تخيل أنني منذ تخرجي من معهد الشرطة قبل عشرين عاماً، لم أشارك بأي عملية اغتصاب جماعي ولم أكن من المحظوظين الذين تمكنوا من قتل بعضهم، وأقرب ما وصلت إليه أنني كسرت ساق أحدهم، دون قطعها مع باقي أطرافه كما يجب".
ونفى لو بوديه اتهام الشرطة الفرنسية بالعنصرية ضد عرقٍ بعينه "إنها إجراءات بيروقراطية لا أكثر؛ فنحن دولة قانون وحرية ومساواة وأخوية، ما يعني أنَّه من حقنا الشرعي ضرب وقتل وتعذيب وتهجير ونهب كل من تزيد نسبة إفراز الميلانين في جلده عن المعدل المنطقي لاعتباره أخاً لنا، سواء كان عربياً أم آسيوياً أم إفريقياً أو لاتينياً أو غيرها من الأعراق الدنيا".
وطالب لو بوديه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإقرار قوانين تمنح الشرطة مزيداً من الصلاحيات "لا أطالب بما هو غير معقول، مثلاً لن ننهب بيوتهم بما أنّنا حرمانهم من الفرص بشكل منظم لنبقي على معظهم ضمن الطبقة الفقيرة التي لا تمتلك ما يمكننا سرقته وتقديمه كهدايا لأضرحة جنرالاتنا، لكن لم لا نقر نظام الانتداب، على سبيل المثال، في الضواحي الإشكالية حيث يعيشون؟ لم لا نأخذ فرصتنا ويدخل جيلنا تاريخ بلادنا المشرّف أيضاً؟".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.