تغطية إخبارية، دراسة

دراسات الحدود: الشرطة الفرنسية تستغل الاحتجاجات لتعويض فوات فرصة مشاركتها في احتلال إفريقيا والشرق الأوسط

خميس العتة - مراسل الحدود لشؤون مشاعر الفومو الكولونيالي

Loading...
صورة دراسات الحدود: الشرطة الفرنسية تستغل الاحتجاجات لتعويض فوات فرصة مشاركتها في احتلال إفريقيا والشرق الأوسط

كشفت آخر دراسة أجراها مركز الحدود لتحديد طبيعة صدمات الطفولة والدادي إيشوز وعقد النقص وباقي المشاكل النفسية التي تدفع الإنسان إلى الانضمام لأجهزة الشرطة، كشفت عن عاملٍ إضافيٍّ يغري الشرطة الفرنسية تحديداً بتحويل أنفسهم طواعيةً إلى كلاب شرسة بيد السلطات، وذلك تلبيةً لرغبةٍ ملحة بتعويض فوات فرصة ارتكاب مجازر وإبادات جماعية ونهب وتعذيب وتهجير واستيطان خلال القرن العشرين. 

وأكد الضابط داڤيد لو بوديه أنَّه لطالما حلم برفع رؤوس أجداده المستعمرين "شعرت على الدوام أنني أخيب ظنَّهم بعيشي حياة رغيدة بعيداً عن المشاكل التي اعتادوا افتعالها بحق الشعوب التي استعمروها؛ أستيقظ صباحاً لأقضي يومي في نشاطات سخيفة من تحرشٍ بمراهقيهم وتلفيق تهم الإرهاب لشبابهم واغتصاب نسائهم فرادى. تخيل أنني منذ تخرجي من معهد الشرطة قبل عشرين عاماً، لم أشارك بأي عملية اغتصاب جماعي ولم أكن من المحظوظين الذين تمكنوا من قتل بعضهم، وأقرب ما وصلت إليه أنني كسرت ساق أحدهم، دون قطعها مع باقي أطرافه كما يجب".

ونفى لو بوديه اتهام الشرطة الفرنسية بالعنصرية ضد عرقٍ بعينه "إنها إجراءات بيروقراطية لا أكثر؛ فنحن دولة قانون وحرية ومساواة وأخوية، ما يعني أنَّه من حقنا الشرعي ضرب وقتل وتعذيب وتهجير ونهب كل من تزيد نسبة إفراز الميلانين في جلده عن المعدل المنطقي لاعتباره أخاً لنا، سواء كان عربياً أم آسيوياً أم إفريقياً أو لاتينياً أو غيرها من الأعراق الدنيا".

وطالب لو بوديه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإقرار قوانين تمنح الشرطة مزيداً من الصلاحيات "لا أطالب بما هو غير معقول، مثلاً لن ننهب بيوتهم بما أنّنا حرمانهم من الفرص بشكل منظم لنبقي على معظهم ضمن الطبقة الفقيرة التي لا تمتلك ما يمكننا سرقته وتقديمه كهدايا لأضرحة جنرالاتنا، لكن لم لا نقر نظام الانتداب، على سبيل المثال، في الضواحي الإشكالية حيث يعيشون؟ لم لا نأخذ فرصتنا ويدخل جيلنا تاريخ بلادنا المشرّف أيضاً؟".

شعورك تجاه المقال؟