شاب كاد ليتعاطف مع قضية نائل لكن المتظاهرين خسروا دعمه عندما هاجموا متاجر نايكي
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون اليسار الصحيح
٠٣ يوليو، ٢٠٢٣

تدارك الشاب المتنوّر، المواطن العالمي، الإن جي أوزي الذي زار باريس صيف ٢٠١٣ ولم ينقصه أكثر من علامتين في امتحان اللغة الفرنسية في الصف الثامن، أيوب الدفّ، تدارك نفسه في اللحظة الأخيرة قبل تحرير قلب الحُب الذي ضغط عليه عندما قرأ قصة الشاب نائل، بمجرّد أن وقع نظره على منشور آخر يفضح المتظاهرين أثناء تخريبهم متاجر نايكي وزارا وآبل والسطو عليها، محولاً الريآكت إلى "أغضبني" مرفقاً بتعليق "!Sauvage".
وطالب أيوب الحكومة الفرنسية بالإسراع في تطهير البلاد من أولئك الفرنسيين الزائفين وإعادتهم إلى حيث أتى أجدادهم القرن الماضي، والتخلص منهم قبل أن يقوّضوا جهود أجيال من الشركات التي ناضلت لتكريس الثروة في يد أصحابها "شكراً لهؤلاء الڤولغير.. سنعود الآن إلى نقطة البداية ونهدم سنيناً من النضال! الآن ستفكر نايكي مرتين قبل التواصل مع رحيم ستيرلينغ وسيرينا ويليامز وإطلاق حملة مساواة جديدة!! آمل أن يكونوا مستمتعين بهواتف آيفون المسروقة التي بذلت الشركة الغالي والنفيس لعكس تغير المناخ أثناء تصنيعها وإزالة الشواحن من علبها".
ودعا أيوب إلى احترام العادات الفرنسية السلمية التي وضعت أسسها ثورة المقاصل قبل ثلاثة قرون "طالما يودّ أولئك الهمج العيش في هذه البلاد، فعليهم تعلّم ما هو أكثر من لغتها، وأن يمارسوا الاحتجاج وفق الأساليب الحضارية، كاستخدام الطلاء بدل التكسير وإطلاق بالونات الاحتجاج بدل قذف الحجارة، والتظاهر باستخدام أدوات الاحتجاج التي أفنت الجهات المانحة عمرها ووقتها وأموالها لتوصل من خلالها صوت الموسيقى وأغاني الجاز الاحتجاجية قبل التقاط الصور وتنظيم عشاء على هامش الفعالية ثم العودة إلى المنزل بسلام ويا دار ما دخلك شرّ".