تغطية إخبارية، خبر

ماكرون يهدد بحلّ جهاز الشرطة إذا استمر بممارسة العنف بهذا الأسلوب الناعم

مالك كرواسون منصوغ - مراسل الحدود اللاجئ إلى الشرق الأوسط خوفاً من الشرطة الفرنسية

Loading...
صورة ماكرون يهدد بحلّ جهاز الشرطة إذا استمر بممارسة العنف بهذا الأسلوب الناعم

دوت صرخات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع مغلق في إحدى قاعات الإليزيه، حيث صب جام غضبه على قادة أجهزة الشرطة والدرك ومكافحة الشغب، مهدداً بحل الجهاز وتسريحهم من مناصبهم وتحويلهم للمحاكمة ومن ثم سحق رؤوسهم تحت المقصلة إذا ما استمروا بارتكاب جرائم العنف بحق المتظاهرين وضربهم بالهراوات وسحلهم في الشوارع بهذه النعومة المبالغ بها.

وكانت الشرطة قد هبت للشوارع للذود عن حياض مؤسسات الدولة الفرنسية ومحلاتها التجارية وماركاتها الفخمة التي تعكس نبل الأمة الفرنسية وزوقها السينييه الرفيع، إثر هجوم غادر شنته جموع من العامة بحجة مقتل أحد أفرادهم على يد أحد فرسان الشرطة الذي صوب مسدسه نحوه بهدف تعلم الرماية من مسافة صفر كما جرت العادة لدى الشرطة الفرنسية. 

واتهم إيمانويل الشرطة الفرنسية بالتواطؤ مع مثيري الشغب والرعاع والهمج الفولكيغ للانقلاب على قيم الثورة الفرنسية ومبادئ الجمهورية الخامسة، التي دفعت في سبيل تأسيسها والحفاظ عليها ثروات شعوب من شتى أصقاع الأرض "هراوات وقنابل غاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي يا أرانب؟ لمَ لا تفرشون لهم وسائد ريش نعام أيضاً؟ عليكم استخدام بنادقكم الآلية وشحذ سكاكينكم جيداً واستدراج قطعان المتظاهرين لارتكاب المذابح بهم وتحويل الناجين منهم إلى سجن الباستيل لنكمل المهمة هناك".

وأعلن إيمانويل نيته إعادة هيكلة أجهزة الشرطة فور انتهائها من تربية الشعب الفرنسي "إن كان لعنف الشارع جولة، فلعنف الدولة جولات. غداً تنقشع هذه الغيوم السوداء والحنطية من سماء باريس وتعود إلى ضواحيها وأحيائها المتهالكة، لتبدأ الشرطة رحلة جديدة تتعلم خلالها تكتيكات واستراتيجيات فاغنر والمخابرات الجوية السورية وشرطة الولايات المتحدة الأميركية".

شعورك تجاه المقال؟