ماكرون يهدد بحلّ جهاز الشرطة إذا استمر بممارسة العنف بهذا الأسلوب الناعم
مالك كرواسون منصوغ - مراسل الحدود اللاجئ إلى الشرق الأوسط خوفاً من الشرطة الفرنسية
٠٣ يوليو، ٢٠٢٣

دوت صرخات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اجتماع مغلق في إحدى قاعات الإليزيه، حيث صب جام غضبه على قادة أجهزة الشرطة والدرك ومكافحة الشغب، مهدداً بحل الجهاز وتسريحهم من مناصبهم وتحويلهم للمحاكمة ومن ثم سحق رؤوسهم تحت المقصلة إذا ما استمروا بارتكاب جرائم العنف بحق المتظاهرين وضربهم بالهراوات وسحلهم في الشوارع بهذه النعومة المبالغ بها.
وكانت الشرطة قد هبت للشوارع للذود عن حياض مؤسسات الدولة الفرنسية ومحلاتها التجارية وماركاتها الفخمة التي تعكس نبل الأمة الفرنسية وزوقها السينييه الرفيع، إثر هجوم غادر شنته جموع من العامة بحجة مقتل أحد أفرادهم على يد أحد فرسان الشرطة الذي صوب مسدسه نحوه بهدف تعلم الرماية من مسافة صفر كما جرت العادة لدى الشرطة الفرنسية.
واتهم إيمانويل الشرطة الفرنسية بالتواطؤ مع مثيري الشغب والرعاع والهمج الفولكيغ للانقلاب على قيم الثورة الفرنسية ومبادئ الجمهورية الخامسة، التي دفعت في سبيل تأسيسها والحفاظ عليها ثروات شعوب من شتى أصقاع الأرض "هراوات وقنابل غاز مسيل للدموع ورصاص مطاطي يا أرانب؟ لمَ لا تفرشون لهم وسائد ريش نعام أيضاً؟ عليكم استخدام بنادقكم الآلية وشحذ سكاكينكم جيداً واستدراج قطعان المتظاهرين لارتكاب المذابح بهم وتحويل الناجين منهم إلى سجن الباستيل لنكمل المهمة هناك".
وأعلن إيمانويل نيته إعادة هيكلة أجهزة الشرطة فور انتهائها من تربية الشعب الفرنسي "إن كان لعنف الشارع جولة، فلعنف الدولة جولات. غداً تنقشع هذه الغيوم السوداء والحنطية من سماء باريس وتعود إلى ضواحيها وأحيائها المتهالكة، لتبدأ الشرطة رحلة جديدة تتعلم خلالها تكتيكات واستراتيجيات فاغنر والمخابرات الجوية السورية وشرطة الولايات المتحدة الأميركية".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.