تغطية إخبارية، خبر

اليمين السويدي يشكر الشاب العراقي على حرق المصحف ويشجعه على حرق نفسه المرة القادمة

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الآخر الأدنى

Loading...
صورة اليمين السويدي يشكر الشاب العراقي على حرق المصحف ويشجعه على حرق نفسه المرة القادمة

وجّهت أحزاب وأطياف اليمين السويدية من وسطه وحتى أقصى يمينه اليميني الشكر والعرفان للشاب الشرق أوسطي الحنطي سلوان موميكا، على إحراقه القرآن رمز الكراهية والتطرف، ما سيؤدي إلى بث مشاعر الخوف والفزع في قلوب مسلمي السويد وأوروبا ليعلموا أن بلاد الحرية والتعددية وقبول الآخر منيعة على وجوههم السمراء القبيحة.

وندّدت الأحزاب الفاشية اليمينية بالتهديدات التي تعرض لها سلوان، مؤكدة تضامنها معه ونيتها دعمه بقارورات الوقود اللازمة للاستمرار بنضاله ضد أمثاله، داعيةً إياه إلى حرق نفسه هو الآخر قبل إحراقه على يد أحد أنصارهم الذين يجهلون شكله بسبب رائحة جيناته الشرقية الكريهة.

وأعرب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون عن فخره بسلوان الذي سئم عيش الحفر في الشرق الأوسط ولم يهب صعود جبال حقوق الإنسان الأوروبية "كلّي ثقة بأنه سيؤدي واجبه تجاه البلد الذي تحمّل وجوده وتغاضى عن أصوله القذرة ولم يقتله حتى الآن، وسيردّ الدين بأن يكون كبشَ فداءٍ على مذبح الديمقراطية شأنه شأن جميع المسلمين وكافة الأقوام غير الأوروبية، وننتظر بفارغ الصبر كيف سيختار التضحية بنفسه راجين أن لا يلوّث البيئة إذا ما قرّر حرق نفسه".

وكشف أولف أن حكومته، وفي ضوء الخطوة الشجاعة التي أقدم عليها سلوان، تعتزم تعديل قوانين وإجراءات اللجوء "الكائنات القادمة من الشرق الأوسط وإفريقيا غير مرحب بها بطبيعة الحال، ولكننا قد نتغاضى عن تلك التي تحمل أفكار كره الذات وتقديس الرجل الأبيض وتأدية فروض الطاعة نحوه والتي تتشابه مع أفكار سلوان التقدمية في سبيل استخدامهم كعوامل طرد للمهاجرين المقيمين هنا، وستتضمن إجراءات قبول المهاجرين اشتراط خدمة المجتمع السويدي بقذف ٣ مساجد بالمولوتوف وترويع بضع عائلات مسلمة خلال الأيام الخمسة الأولى له في السويد، مقابل منحه حق اللجوء لمدة خمس سنوات أو موته على يد مواطن يميني، أيهما أسبق".

شعورك تجاه المقال؟