أم تنهى ابنها عن تناول أكل المطاعم غير الصحي
مالك الكروش منصور - مراسل الحدود لشؤون الهيلثي فود
٢٠ يونيو، ٢٠٢٣
شُوهدت ظهيرة اليوم وجبة كرسبي تشيكن تطير من شبّاك منزل السيدة تماضر محاسيس أم فؤاد تبعها صحن بطاطا مقلية وقارورة بيبسي، استقروا جميعاً حول حاوية النفايات المقابلة، فيما سُمعت أصوات صرخات الخالة أم فؤاد تسب وتشتم السوق وأكل السوق وما يسببه من أمراض ونقص في الصحة والعافية والعمر، مهددة ابنها بالغضب عليه إلى يوم الدين إن لم يتناول بطاطا المقلية والبروستد أو المسخن السابح بالزيت اللذين أعدتهما بيديها كرمى لعينيه.
وأبدت أم فؤاد لابنها أسفها على جيله الصاعد "لن يصبح أي جحش منكم رجلاً تهدّ قبضته الحائط وهو يتناول الاسكالوب والزنجر والفاهيتا المليئة بالدهون الثلاثية والكولسترول والبدانة وأمراض القلب والشرايين، متجاهلاً الدهون الحميدة في طبخ المنزل مثل الكبسة والمندي والمحاشي والكبة المقلية والمناسف وسائر الأطعمة الصحية التي تزخر بها مطابخنا".
من جانبها، أكّدت الحاجة أم أم فؤاد أن أكل المطاعم زفت وكذلك طبخ ابنتها "ما هذا البروستت والبطاطا؟ دنيا آخر زمن، لم يبقَ سوى أن نأكل الملوخية والسلطة، الطعام الحقيقي المفيد يجب أن يطبخ بالسمن البلدي الحيواني الأصلي، يا خسارة التربية في ابنتي، لو أنها أم حقاً لطبخت لحفيدي المسكين الأكلات التي تصنع الرجال، كالجريش والكوارع والمقادم والنخاعات والكروش والخصاوي؛ الأكلات التي عشنا وعاش أجدادنا بفضلها جبابرة وماتوا شباباً بأوج صحتهم".