الحدود بزنس ريفيو: تأمين دخلك عند التقاعد من خلال تربية الحيوانات المنوية
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون شيكات الادخار المعروفة اصطلاحاً باسم دفتر العائلة
٢٧ مايو، ٢٠٢٣

جميع المؤشرات المالية وأحاديث وتحليلات الخبراء تنذر بإقبالنا على فترة كساد مالي لن يخرج العالم منها كما دخل، وفي ظل فقدان الملاذات الاستثمارية التقليدية أمانها، ورفع الفيدرالي معدلات الفائدة وانخفاض قيمة الدولار وتخييم شبح التضخم واللاطمأنينة الاقتصادية، تولد حاجة للتفكير بتأمين حياتك التقاعدية من خلال استثمارات أخرى لا تتأثر بالعوامل الجيوسياسية والبورصات العالمية، بل فقط بصحة خصيتيك واعتماد درجة هيجانك كمؤشر.
إنها القيمة الكامنة في تربية أكبر عدد ممكن من حيواناتك المنوية لتعود عليك بالأرباح عندما تبلغ مرحلة التقاعد بدلاً من البقاء حبيسة الواقيات الذكرية أو هائمةً في المجاري. إذ يمتاز هذا النوع من الاستثمارات بهامش ضئيل من المخاطر التي تقتصر على العقوق أو الرغبة باستكشاف الحياة بشكلٍ مستقل.
الخطوة الأولى في هذا المشروع هي توكيل والدتك بالبحث عن محفظةٍ تودع فيها استثماراتك في مرحلتها الأولية، وفي حال شعرت أن المحفظة غير مصممة لذلك أو أن عوائدها غير مجدية، تستطيع الحصول على ثلاث غيرها على الأقل في حال رغبت في الإبقاء عليها.
الجيد في هذا المشروع عدم حاجته لدراسة جدوى اقتصادية والبحث عن ممولين وشركاء فيه، فمن المعروف أن الحيوانات المنوية تجلب أرباحها معها تلقائياً، وإن كنت محظوظاً وتقيم في بعض دول أوروبا أو كندا مثلاً، فإن الدولة ستضخ لك تمويلاً شهرياً لمدة ١٨ سنة.
كما لا يتطلب هذا الاستثمار مراقبة جودة منتجاتك، ولا حاجة لتطويرها أو منحها طابعاً متفرداً، فتكرار تجربة والدك بحذافيرها سيعود عليك بنتائج مرضية تضمن بقاءك في السوق والاحتفاء بك من قبل أقرانك من المنافسين، الذين تستطيع بدورك استعراض مزايا منتجاتهم على منتجاتك بهدف تطويرها الذاتي المستمر.
تجدر الإشارة إلى أن تربية الحيوانات المنوية تنتمي لفئة الاستثمارات طويلة الأمد، إذ تستمر فترة حرق الأموال لما يزيد عن ٢٠ عاماً حتى يدخل المنتج مرحلةً تسمى سوق العمل وتصل إلى نقطة التعادل حيث تتساوى التكاليف والنفقات، وعندما يدخل المنتج عامه الـ ٣٥ يمكنك بدء جني العائد على الاستثمار أو المطالبة به شفهياً.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.