لايف ستايل، خبر

أب يشكك بخطورة الأمية بعد دفع قسط مدرسة ابنه

مايكل أبو العاص - محرر المقالات التي لا يكتبها الزميل فتحي العترماني

Loading...
صورة أب يشكك بخطورة الأمية بعد دفع قسط مدرسة ابنه

كان الزميل فتحي العترماني يتناول الفلافل والمقالي في مطعم أبو بحبوح الشعبي، عندما لفت نظره رجل في نهاية الثلاثينيات يتمتم بألفاظ نابية عن المدارس والأقساط والأطفال ومن ينجبهم؛ فترك الزميل فتحي كل شيء من فمه -مدفوعاً بحسّه الصحفي- ولحق بالرجل للاستفسار عمّا يزعجه، علّه يعود إلى قبو الحدود بفكرة مادة جديدة لا يعمل عليها ويكلّف أحد الزملاء بكتابتها عنه.

وبحسب فتحي، قال أمجد جلّاب الهوا، وهو أب لطفل في مدرسة وأكاديمية أغصان الجنّة الدولية النموذجية، في الصف الأول ابتدائي الشعبة دال يجلس في آخر مقعد بجانب الشباك ويخرج من الحصّة ثلاث مرات لقضاء الحاجة وشرب الماء والتزحلق على السلّم ليعود إلى المنزل في نهاية الدوام وهو لا يعرف العد إلى عشرة، قال إنه قرر عدم السماح لابنه بإكمال الدراسة بعد أن دفع للتوّ قسطاً بقيمة ٥٠٠ دولار رغم ملاحظته ازدياد غباء حمّودة وثقل دمّه وتشابه ملامحه مع خاله منذ دخوله المدرسة.

وشكّك أمجد بخطورة الأميّة على المجتمع والاقتصاد وتقدّم الأمم "** أم الاقتصاد إذا كان ينتظر من حمّودة التعلّم لينهض به، ماذا قدّم المتعلّمون غير الضرائب التي تصرف لسداد ديون صندوق النقد التي ورطنا فيها حفنة متعلمين آخرين يحملون شهادات دكتوراه من أرقى جامعات العالم؟ لا يا حبيبي، أفضّل أن يكون ابني أمّياً على أن يكلّفني هذه المبالغ كي يفك الخط وهو عاطل عن العمل ويجلس عالة عليّ وعلى أمّه وأم أمّه التي أنجبته"

ويرى أمجد أن موضة التعلّم انتشرت في المجتمع بسبب عقد النقص لدى الأهالي "الجميع يريد أن يصبح أبناؤه أطباء ومهندسين، غير مكترثين لحقيقة أن إلقاء ١٥ آلف دولار سنوياً في الاقتصاد على شكل أقساط، سيحيجهم لـ ٣٠ عاماً للوصول إلى نقطة تعادل بحسابات العائد على الاستثمار، وحينها تكون أموالهم فقدت ٧٠٪ من قيمتها بفعل التضخم، وقس على ذلك الخسائر التي تسببها أقساط ملايين الطلاب، عدا عن الخسائر بالأرواح نتيجة العنف الجامعي والمجتمعي والأهلي الذي يمارسه هؤلاء الطلبة إلى حين الحصول على وظيفة يلهون أنفسهم بها".

شعورك تجاه المقال؟