خاص وحصري وفريد من نوعه: الحدود تنفرد بنشر كواليس القمة العربية

سقط الكاتب فتحي العترماني أكبر سقطاته المهنية في تاريخه الحافل بالسقطات الصغيرة والمتوسطة، عندما اقتصر على توصيف "السيد أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز" في أحد إيميلاته الداخلية دون أن يتبعها بـ "ملك الحدود"، ليقرر جلالة ملك الحدود أن الطرد وخصم الراتب عقوبات لا ترتقي إلى مستوى هكذا فعلة شنعاء، فكلّف الفاعل بمهمة تغطية مجريات القمة العربية الأخيرة في جدة ومن قلب الحدث.

اليوم، تنفرد الحدود بنشر ما لم تلتقطه عدسات الإعلام من عناقات وأحضان ومشادات ومواقف وهمسات أعقبت الأحضان خلال تلك القمة، لتستعيد مكانتها الكوميدية المعهودة التي تزعزعت لدى الجماهير العربية بفعل ما نُشر عن القمة من خطابات وتصريحات وبيانات خلال اليومين الأخيرين. 

الأسد يكشر عن أنيابه

حطّت أقدام رئيس النظام السوري الساقط لا محالة على أرض مشايخ البترودولار لأول مرة منذ إعلان السعودية الوقوف إلى جانب الشعب السوري في وجه النظام الذي أعلن حينها الاستنفار لإفشال خطّة بندر، وخلال فترة التعارف الصباحية وشرب القهوة وتبادل أطراف الكلام وأعداد المعتقلين مع السيسي وسعيّد، لاحظ الأسد دخول فولوديمير زيلينسكي القاعة، احمرّ وجهه وبدأ صدغه يتعرّق.

رمى قهوته أرضاً وخلع سترته وفتح أول ٣ أزرارٍ من قميصه مشمّراً أكمامه وركض نحو زيلينسكي يصرخ "يا ليبرالي حديييييث!!!" مجهزاً قبضته ليهوي بها على وجهه، لكن سمو الأميرين محمد بن سلمان ومنصور بن زايد هرعا لتهدئته والإمساك به طالبين منه طولة البال وضبط النفس وتصفية الحسابات الشخصية خارج القاعة بإرسال المرتزقة إلى أوكرانيا أو تنسيق تمرير الحبوب المسروقة منها، فيما استمر الأسد بتهديد زيلينسكي "والله ستندم يا نازي يا جديد.. سأخبر بوتين بكل شيء".

سموّ الأمير السريع

يعاني الأمير تميم بن حمد آل ثاني من حرقةٍ مزمنة في المعدة، تشتد في كل مرة يصدر تقرير أوروبي أو تحقيق استقصائي يتحدث عن التدخل القطري في الإعلام والمراكز البحثية حول العالم، فتوجه إلى جدة التي توفر أدوية فعالة لهذه الحالات بسبب خبرة السعودية الطويلة فيها، متذرعاً بالسفر لحضور القمة، لكن مصادر خاصة أخرى أكدت للحدود أن مغادرة سموه السريعة قبل بدء الجلسة كانت بسبب انسكاب القهوة على بشته أثناء فوضى الشجار بين بشار وزيلينسكي.

السوداني وهوايته المفضلة

أدى حماس الوفد العراقي بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لحضور القمة إلى مغادرة العراق مبكراً لضمان الوصول المبكر إلى جدة، لكنهم وصلو قبل أن تفتح القمة أبوابها حتى، فتوجهوا إلى أقرب مطعم فول من للريتز كارلتون ليفطروا ريثما يصل بقية الحضور، إلا أن ذلك سبّب قضاء السوداني وقتاً أطول في الحمّام حال دون انتظاره لدى التقاط الصورة التذكارية للزعماء العرب (الصورة أدناه). 

لكنه لم يستطع مقاومة سماع طقطقة أزرار الكاميرات دون وجوده فخرج مسرعاً لينضم إليهم في صورة جديدة حتى قبل أن يجفف يديه كما تلاحظون في هذه الصورة. 

فيصل بن فرحان ومثلث الحب والحرب والعتاب

بعد دعوة زيلينسكي رسمياً ليكون ضيف قمة جدة وإعطاءه الميكروفون لنقل معاناة الشعب الأوكراني في وجه الغزو الروسي الغاشم وما يصاحبه من انتهاكاتٍ إنسانية، توجّه وزير الخارجية فيصل بن فرحان خلال المؤتمر الصحفي بأسمى عبارات الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ليبدأ هاتفه بتلقّي اتصالات وإشعارات رسائل العتاب من زيلينسكي مسبباً له الإحراج لعدم قدرته على  الردّ عليه خلال مؤتمر صحفي، قبل أن تنقذه من الموقف إعلامية سورية مسافرة عبر الزمن قادمة من عام  ٢٠١٣ شتّتت عنه انتباه الحاضرين.

الإعلام السوري المتألق دوماً

اقتدت الإعلامية السورية الفذة ربا الحجلي برئيسها الذي خطف الأضواء خلال الجلسة وقبلها، وخطفت الأضواء والمنطق بعدها.

ربا أخبرت مراسلنا أنها لم تجد الوقت لتحضير أسئلةٍ خاصة بمؤتمر القمة الصحفي، فأخرجت من حقيبتها ورقة أسئلة طرحتها على غسان عبود في استديو الإخبارية السورية قبل يومين لتسأل أحمد أبو الغيط وفيصل بن فرحان عن آخر الإملاءات الصهيوأمريكية على الجامعة العبرية وعمّا إن  كانت زيارة زيلينسكي تحمل مدلولات سياسياً أم أنها مجرد تمضية لمدة الترانزيت في جدة قبل أن تنطلق طائرته إلى هيروشيما نحو قمة السبع. وقد أفادت مصادر خاصة بالحدود أن المذيعة تُركت في جدة كبادرة اعتذار وحسن نية من الرئيس السوري لمنشار الأمير محمد بن سلمان.