الحكومة السورية تمنح الأمم المتحدة إذناً باستخدام معابر حدودية على أمل أن تحظى بالسيادة عليها في يوم من الأيام
صخر غيدق - مراسل الحدود لشؤون القرارات الاعتبارية
١٩ مايو، ٢٠٢٣

منحت الحكومة السورية الأمم المتحدة إذناً باستخدام معبرين على الحدود مع تركيا، خارج مناطق سيطرتها، لم تكن على يقين بوجودهما ضمن الجغرافيا السورية، أو إن كانا موجودَين أساساً، لولا الصدف السماوية والزلزال الذي أصاب الناجين من قصفها الشمال السوري، على أمل أن تحظى بالسيادة عليهما في يومٍ من الأيام.
وأوضحت الحكومة في بيان أنها سمحت باستخدام المعبرين لإدخال المساعدات لمن بقوا بعد الزلزال، من منطلقٍ إنساني وحرص على إطالة أعمارهم قليلاً، لينالوا فرصة لائقة بموت مشرف لسبب مقنع كالمطالبة بتحول ديمقراطي مثلاً.
واعتبرت الحكومة منحها الإذن أمراً طبيعياً تفعله أي دولة ذات سيادة "لم يطلب أحدٌ منا التصرف، وعدم استشارتنا لا يعني عدم اكتراثنا بمصير الموجودين في تلك المناطق؛ نحن نسمح بوصول صناديق المساعدات لهم من طرق أخرى تحميها حواجز الفرقة الرابعة وشبّيحة الرابعة والأمن السياسي والعسكري، لتتفقدها عند كل حاجز وتصادر المنتجات الأجنبية بداخلها، خوفاً من زعزعة شعورهم الوطني بمنتجاتنا القومية".
وتمنّت الحكومة على الأمم المتحدة أن تثمن مبادرتها وحسن نيتها، وتساعدها في الحصول على تصاريح وتسهيلات في معابر حدودية أخرى لتنقل إنتاجها المحلي من أقراص وبودرة وأعشاب دون الحاجة لأن تنفق كثيراً لتغليفها وإخفائها في بعلب البندورة أو الحليب والعصائر.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.