الحكومة السورية تمنح الأمم المتحدة إذناً باستخدام معابر حدودية على أمل أن تحظى بالسيادة عليها في يوم من الأيام
صخر غيدق - مراسل الحدود لشؤون القرارات الاعتبارية
١٩ مايو، ٢٠٢٣

منحت الحكومة السورية الأمم المتحدة إذناً باستخدام معبرين على الحدود مع تركيا، خارج مناطق سيطرتها، لم تكن على يقين بوجودهما ضمن الجغرافيا السورية، أو إن كانا موجودَين أساساً، لولا الصدف السماوية والزلزال الذي أصاب الناجين من قصفها الشمال السوري، على أمل أن تحظى بالسيادة عليهما في يومٍ من الأيام.
وأوضحت الحكومة في بيان أنها سمحت باستخدام المعبرين لإدخال المساعدات لمن بقوا بعد الزلزال، من منطلقٍ إنساني وحرص على إطالة أعمارهم قليلاً، لينالوا فرصة لائقة بموت مشرف لسبب مقنع كالمطالبة بتحول ديمقراطي مثلاً.
واعتبرت الحكومة منحها الإذن أمراً طبيعياً تفعله أي دولة ذات سيادة "لم يطلب أحدٌ منا التصرف، وعدم استشارتنا لا يعني عدم اكتراثنا بمصير الموجودين في تلك المناطق؛ نحن نسمح بوصول صناديق المساعدات لهم من طرق أخرى تحميها حواجز الفرقة الرابعة وشبّيحة الرابعة والأمن السياسي والعسكري، لتتفقدها عند كل حاجز وتصادر المنتجات الأجنبية بداخلها، خوفاً من زعزعة شعورهم الوطني بمنتجاتنا القومية".
وتمنّت الحكومة على الأمم المتحدة أن تثمن مبادرتها وحسن نيتها، وتساعدها في الحصول على تصاريح وتسهيلات في معابر حدودية أخرى لتنقل إنتاجها المحلي من أقراص وبودرة وأعشاب دون الحاجة لأن تنفق كثيراً لتغليفها وإخفائها في بعلب البندورة أو الحليب والعصائر.