تغطية إخبارية، خبر

القضاء اللبناني يحكم على رياض سلامة بعقوبة التجاهل مدى الحياة

خميس العتة - مراسل الحدود لشؤون القضاة العالقين في جيوب المسؤولين

Loading...
صورة القضاء اللبناني يحكم على رياض سلامة بعقوبة التجاهل مدى الحياة

أصدر القضاء اللبناني الحيادي الملتزم بمبدأ عدم التدخل في شؤون اللصوص الفاسدين ومجرمي الحرب، أصدر وأخيراً حكمه بحق حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، معلناً استحقاق الأخير عقوبة التجاهل مدى الحياة والحبس المنزلي وقت النوم، بالإضافة إلى قرارٍ قابل للطعن يحكم بحبسه في النوتي كورنر.

وكان الادعاء اللبناني قد طالب بالحكم على رياض برمقه بنظراتٍ غاضبة، إلا أنَّ القاضي شربل أبو سمرا قرَّر تخفيف العقوبة بعد فشل الأجهزة الأمنية اللبنانية في العثور على أدلة تشير إلى مكان حاكم مصرف الدولة ذاتها، وذلك نظراً لأسباب معقدة كثيرة منها اختباء رياض جيداً في مكتبه، فضلاً عن عدم محاولة الأمن اللبناني العثور عليه.

وأكد القاضي أبو سمرا أنَّ البحث عن رياض سلامة جارٍ حتى بعد إصدار الحكم "تحديد مكانه مسألة وقت لا أكثر، فلا يهون علينا أن يضيع ابننا في الشوارع ويُتركَ عرضةً لرفاق السوء الذين يتعاطون المخدرات أمامه. صحيحٌ أنَّ رياض المسكين مسؤول طائش، لكنَّ ذلك لا يبرر ضياع مستقبله لمجرد تهوره وسرقة بضعة مليارات الدولارات ومساعدة بعض المجرمين على غسل أموالهم".

يذكر أنَّ القاضي أبو سمرا كان قد تولى مهمة تبليغ رياض أنَّ ما يفعله عيباً على رجل كبير وشطور مثله، وذلك تفادياً لتدخل القضاء الفرنسي المعروف بعصبيته وتسرعه في إطلاق الأحكام المسبقة على المسؤولين الفاسدين حتى قبل وفاتهم.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.