تغطية إخبارية، خبر

تجار مخدرات محليون يشكرون الله على نعمة الأمن والأمان في الأردن

فؤاد دق المهباج - مراسل الحدود لشؤون محميات الكيف بأنواعه

Loading...
صورة تجار مخدرات محليون يشكرون الله على نعمة الأمن والأمان في الأردن

تنفس كبار تجار المخدرات الأردنيون الصعداء بعدما وصلتهم أنباء الغارة التي استهدفت تاجر المخدرات السوري مرعي الرمثان في جنوب السويداء، ساجدين لله سجدة شكر وحمد أن مخدراتهم وأراضيهم وتجارتهم محليّة مائة بالمائة، وأنهم ليسوا في سوريا، معلنين عن عرض مجاني لكافة بضائعهم لمدة ٢٤ ساعة كتعبير عن شكرهم لقوى الأمن الأردنية التي تؤمّن لهم الحماية اللازمة وتريحهم من قلق وجود أجهزة لمكافحة المخدرات.

وهنّأ صاحب مزرعة "الحشيش السعيد" الحاج أبو سباع كُ.أُ. السلطات الأردنية على نجاح العملية التي ذكّرت بضرورة الاعتماد على المنتج المحلي وستدّب الرعب في نفوس المهربين وتحرمهم من التهريب حتى نهاية الأسبوع الحالي "عفية.. عفية.. غرفة عمليات مكافحة المخدرات، سعيد من أجلكم أثبتم أنكم زلام الزلام، وبهذه المناسبة أدعوكم يوم الخميس المقبل إلى سهرة معتبرة من سهراتنا المعتادة في تخشيبة المزرعة".

وأكد أبو سباع شعوره بالانتماء إلى الأسرة الأردنية الكبيرة ورفضه القاطع الإقامة في أي بقعة أخرى في العالم حتى لو كانت كولومبيا أو أففانستان "هذا الأردن أردننا.. أغلى من الروح ترابه، لا يمكن أن تتوافر في أي مكان في العالم الظروف المشجعة على العمل والاستثمار في مجال زراعة وصناعة المخدرات من بيئة حاضنة للأعمال وسوق نشط وتسهيلات لوجستية كما هو الحال هنا، فقوات المكافحة تعتمد مبدأ التوازن في عملها؛ وعندما تتكلّف وحدة بالتشديد على ملاحقة المخدرات، تقابلها أخرى مسؤولة عن توفيرها لمحتاجيها".

وأضاف "لا شك أن الضربات الموجهة نحو المهربين على الحدود وحملات ملاحقة صغار المتعاطين والمروجين قد تبدو تضييقاً متعمداً على زبائننا وشركائنا، لكنها تؤكد أن شريك  أجهزة الدولة لا يخسر ولا يُستهدف بالمسيّرات، لذا لا بد من توجيه اعتذارٍ عن كافة المرات التي تعاملنا فيها مع الغريب السوري وشكّكنا بحُسن تسيير ابن البلد للأعمال".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.