تغطية إخبارية، خبر

بن غفير: أشعر بالأسف لموت خضر عدنان قبل السماح لي بإعدامه مع باقي الأسرى

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون الفرحة المنقوصة

Loading...
صورة بن غفير: أشعر بالأسف لموت خضر عدنان قبل السماح لي بإعدامه مع باقي الأسرى

لحظة سماعه نبأ استشهاد خضر عدنان، دخل زعيم ميليشيا الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في حالة من الحزن والأسى امتنع خلالها عن تناول الطعام والشراب والتلويح بالمسدس وحجز نفسه في مكتبه طيلة اليوم، فيما سُمعت صرخاته في المساء تتعالى في اتصال مع مختار الشعب المختار بنيامين نتنياهو، مهدداً إياه بالانسحاب الفوري من حكومته احتجاجاً على موت خضر الذي فوّت عليه فرصة إعدامه مع باقي الأسرى الفلسطينيين.

ووجه إيتمار إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية لإجراء تحقيق بملابسات الوفاة والوقوف على أسباب خسارة إسرائيل الجمّة لهذه الفرصة التي كان ينوي بن غفير استثمارها لافتتاح عهد الإعدامات " كلّها أيام وكان قانون الإعدام سيُقَرّ. جهزنا قوائم للاحتفال به بأسماء الأسرى ونصبنا لأجلهم المشانق واضعين نصب أعيننا استعادة السطوة الإقليمية والتفوق على الصين وإيران والسعودية مجتمعين في الناتج الإعدامي. أرجوكم ليبرّد أحدكم قلبي ويجيبني، هل حقاً قتلناه قاصدين متعمدين؟ أم أن مجرد إضرابه عن الطعام ٨٦ يوماً دون تقديم رعاية طبية تسبب بإجهاض أحلامي وطموحاتي التي بنيتها لحظة اعتقاله الثاني عشر".

وتحسر إيتمار على وفاة خضر في هذه الظروف وإرباك خططه، مؤكداً أنه كان بصدد إنزال عدة أحكام إعدام مجتمعة بحقه  قبل أن يرفع ملاك الموت أصبعه الوسطى له ويخطفه من بين يديه "كنا بصدد محاكمة خضر كتنظيم إرهابي متكامل دبّ الرعب في صفوفنا وابتدع وسائل تخريبية كاستخدام سلاح الأمعاء الخاوية ضدنا، وعرقلَ مهام زملائنا في السلطة الفلسطينية لكن كـ** أخت الحظ، إنا لله وإنا إليه راجعون".

وطالب إيتمار الكنيست بالمسارعة في الانصياع لرغبته وتمرير قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين قبل أن يتفتت قلبه ويلقى أسرى فلسطينيون آخرون نفس المصير"سأضطر منفرداً إلى إحياء أداة غرف الغاز وتطبيقها بحق الأسرى، ولن يبقَ للحكومة الإسرائيلية من تنفذ بحقه حكم الإعدام لدى إقراره وبدء العمل به".

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.