إسرائيل تستغل انشغال الأسد هذه الفترة بإعادة هيكلة قطبية العالم وتقصف سوريا يومياً
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الوزن الإقليمي بالغرام
٠٢ مايو، ٢٠٢٣
انتهز الكيان الصهيوني الغاشم انشغال الفريق أول الركن المظلّي الأمين العام لحزب البعث الرفيق الطليعي بشار حافظ الأسد أبو حافظ هذه الأيام بإنهاء سيطرة القطب الأميركي الواحد على العالم، ورعاية تغيرات الموازين الدولية الجديدة وانزياح مراكز السيادة العالمية شرقاً لتقع سوريا في منتصفها بعد انتصارها في الحرب الكونية، انتهز العدو كل هذا ليذكّر العالم بجُبنه ويقصف مواقع سورية لليوم التاسع والأربعين على التوالي.
وأوضحت المستشارة الرئاسية أ. د. الرفيقة الطليعية هي الأخرى بثينة شعبان في مقال نشرته في صحيفة الوطن أن القصف الإسرائيلي اليومي لمصياف وطرطوس وميناء اللاذقية ومطارات حلب ودمشق والمزة ومخازن الأسلحة والبحوث العلمية ومعمل البصل في ريف حماة، ما هو إلا إشهارٌ بخسارة عدو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدما سقط مشروعه الاستعماري الذي حلم بتفتيت الدولة السورية وتجريدها من سيطرتها على محافظات البلد الست أمام صلابة تصريحات سيادة الرئيس الزمكانية.
وبيّنت مصادر أن الموساد الإسرائيلي راقب الرئيس الأسد طوال الشهرين الماضيين حتى يتمكن من تزويد الجيش بمواعيد القصف أثناء انهماك الرئيس بتطبيق الانزياحات بين الصحون على طاولة العشاء وتعديل القطبية في بطارية منزله المقطوع عن التيار الكهربائي بسبب التقنين.
يذكر أن وزارة الخارجية السورية أصدرت بياناً شديد اللهجة يدين عشوائية مواعيد الضربات الإسرائيلية وتضاربها مع جدول تحركات القوات الروسية على الأرض، كما دعت روسيا للتدخل وتزويد الدولة السورية بالحبر والطابعات اللازمة لنشر البيانات الاستنكارية بخط أحمر كبير ليعرف العدوّ أنه ورّط نفسه هذه المرّة.