شركة تمنح فريلانسر فرصة تحصيل مستحقاته على شكل معاش تقاعدي
فتحي العترماني - مراسل الحدود لشؤون الدفع بالتنقيط
٠٢ مايو، ٢٠٢٣
انتهجت شركة طير الحمام الزاجل للإنتاج والتوزيع الفني التعاليم الأكاديمية وطبّقت معايير حوكمة الشركات على نفسها، لتيسّر علاقتها مع المستثمرين والمتعاقدين أو أولادهم إن لم تسنح لهم الفرصة، مانحةً المصمم الغرافيكي الشاب هزوان فتح الرحمن (٥٢ سنة) فرصة الحصول على معاش تقاعدي لقاء اللوغو والهوية البصرية التي صممها للشركة عام ٢٠٠٣.
وعبّر هزوان عن فخره بحصد ثمار الالتزام بفكرة العمل الحر، وتحرّره من عبودية الأجرة في الشركات والدوام الثابت وإزعاج الزملاء والمدير ليصبح هو بنفسه المدير والمحاسب وموظف خدمة العملاء، مبيناً أنه سيزفّ خبر حصوله على المستحقات لأبناء أصدقائه ليبرهن لهم أن آباءهم رحمهم الله كانوا مخطئين عندما لم يروا ما رآه من إمكانيات للعمل عبر الإنترنت ورفضوا الفكرة مع نهاية فقاعة الدوت كوم عام ٢٠٠١.
وقال هزوان إن المعاش التقاعدي أنقذه من الحاجة للاستمرار بالعمل الحر حتى اليوم وخلّصه من أزمة تعلم التعامل بالعملات المشفرة، والتي أصبحت بعض الشركات تلجأ إليها مؤقتاً ريثما تكتمل البيانات المصرفية العالقة منذ عقدين، ليدعو أبناءه إلى العشاء احتفالاً بمناسبة إعادة جدولة المستحقات على شكل راتب، موصياً إياهم بتجنب الاقتتال على مستحقات مشروع عام ٢٠١٢ عند وصولها بعد وفاته.
من جانبه، أوضح السيد علاء أبو معلاق المدير التنفيذي للشركة أن عصر الديناميكية الإدارية في تسيير أعمال الشركات العائلية لا يحتمل الخسائر الناجمة عن إدخال بيانات المتعاقدين المصرفية والانشغال بها كل شهر، ما يتطلب تفكيراً خارج الصندوق من قبل المستقلين من خارج ملّاك الشركة "على المتعاقد أن يعي أن التعاون معنا ليس كالعمل مع باقي الشركات والمؤسسات، إذ تتيح له الشركة فرصة نسيان أجرته ثم إعادة تذكيره بها بعد اعتزاله العمل أو إصابته بالزهايمر، ما يحيي فيه روح الحياة ويعطيه فرصة الاستفادة من المبلغ في البدء بمشاريع جديدة كشراء أسهم من الشركة نفسها".