تغطية إخبارية، خبر

مواطن لبناني يشعر بالبحبوحة بعد ترحيل ٥٠ لاجئاً سورياً

مالك منصور - مراسل الحدود لشؤون سويسرا الشرق

Loading...
صورة مواطن لبناني يشعر بالبحبوحة بعد ترحيل ٥٠ لاجئاً سورياً

غمرت الفرحة المواطن اللبناني/الفينيقي كُ.أُ. واجتاحت قلبه مشاعر الراحة والرفاهية، بعد إحساسه باقتراب حل كافة مشاكل لبنان الاقتصادية وعودته إلى أوج عصره الذهبي -الذي دام نحو خمسة أيام بين الحربين الأهليتين الأولى والثانية- إثر سماعه أنباء ترحيل ٥٠ مواطناً سورياً إلى بلدهم.

وقال كُ.أُ. إنه تنفس الصعداء لحظة سماعه الخبر، وشعر بانزياح الهموم عن كاهله، وعاد إليه الأمان وحلّت البَركَة على الليرات التي في جيبه ولم يعد يشعر بفراغ رئاسي بعد تأكده من عزم حكومته على تحمل مسؤوليتها نحوه بإعادة لبنان لسكانه الأصليين دونَ مزاحمة البشر أقل رتبةً عليه.

وأكّد الشاب في مقابلة مع محطة "إم تي في" أنه لمس بالفعل تغيرات جذرية منذ اللحظة الأولى للخبر "خيّ، أخيراً بدأت أتنفس العوادم واستمتع بموسيقى زوامير السيارات العالقة في الزحام بعدما مرّ زمن طويل على سماعها بسبب أصوات السوريين الڤولغير. بات بإمكاني تحمّل انقطاع الكهرباء وتراكم النفايات في الشارع وسقوط الليرة وتهريب الدولار. لن أنزعج من اغتيال رئيسيّ وزراء إضافيين، ولا من انفجارين، ولا من انعدام السياحة والتجارة والصناعة، لأنها ستكون أشياء تصيبني أنا دون أن يزاحمني السوري فيها".

من جانبه، قال معالي وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين إن أول الغيث قطرة، مؤكداً استنفار  الأجهزة الأمنية والعسكرية لحل قضايا لبنان الاقتصادية والاجتماعية ومداهمتها في عقر خيامها وترحيلها ليتعامل معها الأمن السوري".

واعتذر معاليه عن التأخر في متابعة أوضاع اللبنانيين وحل مشاكلهم "كنا محرجين من المجتمع الدولي نتيجة تقديمه المساعدات لقاء تغاضينا عن الوجود السوري الغاشم، لكن مع تراجع الدعم وحلحلة وضع النظام السوري وتباشير عودته للمضافة العربية، لم يعد مقبولاً أن نكسر على أنوفنا البصل ونستضيف نازحين ليسوا من عرقنا".



شعورك تجاه المقال؟