لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

لماذا يتحدث الجميع عن زيادة الإنتاجية؟ أنت تسأل وصاحب الشركة يبدي رغبته الشديدة باقتناء الرانج روفر الجديدة

فتحي العترماني - مراسل الحدود الذي ينوي ثقب عجلة الإنتاج

Loading...
صورة لماذا يتحدث الجميع عن زيادة الإنتاجية؟ أنت تسأل وصاحب الشركة يبدي رغبته الشديدة باقتناء الرانج روفر الجديدة

ورد بريد شكاوى الحدود رسالة من القارئ ز. ط. يتعجب فيها من تغيّر سلوك من حوله بمجرد حصولهم على وظيفة أو إنشاء حساب على لينكد إن، إذ أغرقه صديقه بنصائح لاستخدام تشات جي بي تي وإنشاء حساباتٍ على Monday وAirtable وTrello وكافة الأدوات والمواقع التي تتطلب تسجيل حساب، بينما نصحه زميله للمرة السابعة باقتناء كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" ومشاهدة فيديوهات غاري فاينرتشوك، كما دعاه مدرب التسويق الرقمي وكتابة المحتوى والتصميم الجرافيكي إلى تركيب محرك توين تيربو تشارج ١٢ أسطوانة في مؤخرته والانطلاق.

يتساءل ز. ط. في شكواه عن سبب التزايد المفاجئ في إنتاج النصائح حول زيادة الإنتاجية، مؤكداً عجزه عن زيادة مقدار الشتائم والإهانات التي يتلقاها في وظيفته المتمثلة بالرد على العملاء الغاضبين.

ورغم تجاهلنا لبريد الشكاوى عادةً، إلا أن رسالة ز.ط. شجّعت ملك الحدود السيد أبو صطيف بكر علي أحمد اللوز على زيادة إنتاجية المؤسسة فاصطفاني من بين جميع الزملاء لأزيد إنتاجيتي وأكتب مقالاً عن الهدف من زيادة الإنتاجية. 

تحقيق الأحلام

نزلتُ في جولة ميدانية بين الشركات لاستطلاع دوافع الموظفين والمدراء خلف زيادة الإنتاجية، وخلصت إلى أن الهدف الرئيسي منها هو تحقيق الأحلام، أليس هذا لطيفاً؟ الجميع أخبرك في صغرك ومع بداية مسيرتك المهنية -التي ما زلت عالقاً فيها منذ خمس سنوات- بأنك قادر على تحقيق الأحلام، وهذا صحيح، فمدير شركتك السيد صبحي القوّاز يرى في إنتاجيتك مفتاحاً لتحقيق حلمه الذي راوده منذ سنوات باقتناء الرانج روفر سبورت إل ٤٩٤ طراز عام ٢٠٢٣.

يقول السيد صبحي "من لي غيره وزملائه؟ كيف لي أن أدخر ثمنها هذا العام إن لم نتكاتف جميعاً ونزيد إنتاجيتهم لتحقيق أرباح أعلى من أرباح العام الماضي التي لم تكفِني سوى لقضاء الصيف في جزيرة إيبيزا؟" مؤكداً أن تحقيق هذا الهدف سيعود بالنفع عليهم جميعاً "فنحن شركاء النجاح، وسأدعوهم على حفل بيتزا كحُلوان فور تمكني من شراء السيارة وقطع أول ١٠ آلاف كيلومتر فيها".

فرصة ذهبية

بدورهم، أكد موظفو السيد صبحي أنّهم يشعرون بالفخر والاعتزاز في كل مرة يحققون فيها حلماً للسيد صبحي، لما يُمثله هذا الإنجاز من فرصة ذهبية لتحقيق حلمٍ ما، بعد تاريخهم المتعثّر في تحقيق أحلامهم الوظيفية وطموحات والديهم الأكاديمية أو حتى ممارسة خيالاتهم الجنسية.

شعورك تجاه المقال؟