إسرائيل تبدي استعدادها للتوسط بين حميدتي والبرهان لإنهاء السودان
مالك منصور - مراسل الحدود لإمساك العصا من المنتصف قبل رميها في النار
٢٦ أبريل، ٢٠٢٣

دقّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين على صدره، مبدياً استعداد دولته للغرق في مستنقع الأزمة السودانية والتوسط بين الجنرال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس رؤساء السودان وتاجر الذهب والإبل الجنرال محمد دقلو "حميدتي" قائد قوات الدعم السريع، والدفع بكل ما أوتيت من جهد وثقل دبلوماسي وإمارات للوصول إلى سلام عادل وشامل يضمن تفتيت السودان وإنهاء وجوده من الخارطة وما يلحقه من وجع للرأس.
وأوضح إيلي للمجتمع الدولي والدول العربية أن قضية السودان شأن داخلي سيادي يخص إسرائيل وحدها، محذراً إياهم من عواقب التدخل وطالباً الاكتفاء بإجلاء رعاياهم، وافساح المجال لواحة السلام والديمقراطية في الشرق الأوسط لعقد مصالحة بين الطرفين، مؤكداً أنه ما من دولة أو جهة في العالم تمون على الجنرالين مثل إسرائيل، التي ترى فيهما أعز من ابنين بارّين لها.
وأضاف إيلي أنه منذ اللحظة الأولى لانطلاق المواجهات في السودان، هبت إسرائيل للتواصل مع الطرفين ولمست منمها وعياً وطنياً عالياً وخشية على مصير علاقتهما معها، وانصياعاً تاماً لرغبتها الصادقة في إيجاد حل يرضي ضميرها "ما يهمنا الآن هو ضرورة إيقاف حمام الدم العشوائي في شوارع الخرطوم، لذا اقترحنا البدء ببناء جدار فاصل بين مناطق حميدتي ومناطق البرهان، ريثما نساعد الطرفين بما يلزمهما من أسلحة ومعدات ونعيد ترتيب صفوفهم ما يضمن في المرحلة المقبلة انطلاق حمامات دم ممنهجة".
وأكد إيلي أن دولته هي الأجدر لاستلام ملف المفاوضات في السودان وقيادته نحو بر التهلكة بحكم الخبرة المديدة في التكيّف مع النزاعات والحروب والتمرّس في ركوب طاولات المفاوضات وابتداع حلول للأزمات "جلّ ما نطمح إليه هو رؤية السودانيين يعيشون مستقبلاً أفضل دون سودان أو وطن يسبب لهم الجراح والأسى ويفتقدون فيه للأمن والأمان، ليس السودانيين فحسب، وإنما نتمنى لكافة شعوب المنطقة المستقبل ذاته".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.