احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على معاقل الهدنة
فتحي العترماني - مراسل الحدود السلم-الحربي
٢٦ أبريل، ٢٠٢٣

أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصفير العدّاد مجدداً وتوصّلهما إلى هدنةٍ جديدةٍ بعد فشل هدنة الـ ٧٢ ساعة التي جاءت على خلفية خرق هدنة الـ ٢٤ ساعة التي سبقت هدنة عيد الفطر. ونتيجةً للهدنة الجديدة، احتدمت الاشتباكات وزاد تراشق النيران والقذائف والتُّهم بخرق الهدنة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين بهدف تحقيق السيطرة عليها قبل أن يستغلها الطرف الآخر لأغراض زعزعة النزاع وتهديد أمن الاقتتال.
وغرّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "لن أسمح للقوات المسلحة الانقلابية أن تعامل الهدنات كما اعتادت أن تعامل الفترات الانتقالية لتسيير الأمور لصالحها وتحويلها إلى ظاهرة قائمة"، فيما قال عبد الفتاح البرهان في بيانٍ أصدره إن الميليشيات المتمردة ستحاول استغلال الهدنة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية لمدة تتجاوز بروتوكول التناوب المتعارف عليه منذ بدء الصراع والمقدر بـ ٤٨ ساعة سيطرة وسطياً لكل طرف.
وركزت قوات الجيش خلال الهدنة على استهداف معاقل ومقرات ارتكاز الهدنة في القصر الجمهوري، فيما سارعت قوات الدعم السريع إلى ضرب مصفاة جيلي في الخرطوم بحري حتى لا تتمادى في شعورها بالهدنة وتزود آليات الجيش بالوقود ما يهدد استقرارها ويضعها في دائرة الخطر في حال استمرت هذه الآليات بالعمل.
من جانبه، رحب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي بإعلان الطرفين توحيد جهودهما ضد الهدنة وقال: "من الواضح أن هناك إصراراً مستميتاً من كلا الطرفين على الاستئثار بالهدنة ومكتسباتها، ما يجعلنا نطمئن نحو مستقبل النزاع ودوام استمراره والاكتفاء بمتابعة الوضع عن كثب و تأمين ممرات إنسانية في مناطق كلا الطرفين لكافة البعثات الدبلوماسية، وتجديد طلبات تمديد الهدنة كل يوم".
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.