تغطية إخبارية، خبر

احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على معاقل الهدنة

فتحي العترماني - مراسل الحدود السلم-الحربي

Loading...
صورة احتدام المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للسيطرة على معاقل الهدنة

أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصفير العدّاد مجدداً وتوصّلهما إلى هدنةٍ جديدةٍ بعد فشل هدنة الـ ٧٢ ساعة التي جاءت على خلفية خرق هدنة الـ ٢٤ ساعة التي سبقت هدنة عيد الفطر. ونتيجةً للهدنة الجديدة، احتدمت الاشتباكات وزاد تراشق النيران والقذائف والتُّهم بخرق الهدنة بين الطرفين خلال اليومين الماضيين بهدف تحقيق السيطرة عليها قبل أن يستغلها الطرف الآخر لأغراض زعزعة النزاع وتهديد أمن الاقتتال.  

وغرّد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "لن أسمح للقوات المسلحة الانقلابية أن تعامل الهدنات كما اعتادت أن تعامل الفترات الانتقالية لتسيير الأمور لصالحها وتحويلها إلى ظاهرة قائمة"، فيما قال عبد الفتاح البرهان في بيانٍ أصدره إن الميليشيات المتمردة ستحاول استغلال الهدنة للسيطرة على المواقع الاستراتيجية لمدة تتجاوز بروتوكول التناوب المتعارف عليه منذ بدء الصراع والمقدر بـ ٤٨ ساعة سيطرة وسطياً لكل طرف. 

وركزت قوات الجيش خلال الهدنة على استهداف معاقل ومقرات ارتكاز الهدنة في القصر الجمهوري، فيما سارعت قوات الدعم السريع إلى ضرب مصفاة جيلي في الخرطوم بحري حتى لا  تتمادى في شعورها بالهدنة وتزود آليات الجيش بالوقود ما يهدد استقرارها ويضعها في دائرة الخطر في حال استمرت هذه الآليات بالعمل.   

من جانبه، رحب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي بإعلان الطرفين توحيد جهودهما ضد الهدنة وقال: "من الواضح أن هناك إصراراً مستميتاً من كلا الطرفين على الاستئثار بالهدنة ومكتسباتها، ما يجعلنا نطمئن نحو مستقبل النزاع ودوام استمراره والاكتفاء بمتابعة الوضع عن كثب و تأمين ممرات إنسانية في مناطق كلا الطرفين لكافة البعثات الدبلوماسية، وتجديد طلبات تمديد الهدنة كل يوم".

شعورك تجاه المقال؟