لايف ستايل، خبر

شاب وضيع يرفض عزومة رمضانية ويكسر خاطر زوج ابنة خال أمه

مايكل أبو العاص - مراسل الحدود لشؤون الشخصيات السيكوباتية

Loading...
صورة شاب وضيع يرفض عزومة رمضانية ويكسر خاطر زوج ابنة خال أمه

"ليتني متُّ قبل هذا وكنت نسياً منسياً" هكذا عبّرت السيدة أم مُحسن زغب الحمام عن قهرها بسبب الموقف المحرج الذي وضعها فيه ابنها الوضيع أمام عائلتها، برفضه دعوة قريبهم فؤاد على الإفطار وكسر خاطره وجرح مشاعره وجرّه للتفكير بمقاطعة العائلة والتبرؤ منها والانفصال عن زوجته وإدمان الكحول وترك البلد نتيجةً لذلك، بحسب السيدة الوالدة.

أم محسن أكدّت أنها كانت لتتجاوز فظاعة ابنها لو رفض دعوة من غرباء "لكن فؤاد؟ زوج تهاني التي لم تتخلف عن حضور طهوره قبل ٣٠ سنة، وأحضرت معها سكاكر للمولد الذي أقمناه بمناسبة ظهور أسنانه! والتي تكون أيضاً أم عطاف زوجة صبري طبيب الأسنان الذي أنقذ محسن من الموت من ألم ضرسه منذ بضع سنوات. فؤاد هذا يكون حماه لصبري، إنسان راقٍ كريم شهم، ثم يأتي صعلوك مثل ابني ليقول له لا!".

آثار الانكسار العاطفي كانت بادية على الأم خلال لقائي بها، ولكنها كانت شجاعة بما يكفي للحديث عن ماضي ابنها وطفولته والأسباب المحتملة للقيام بأمر شنيع كهذا "كان طفلاً معقّداً، يكره مرافقتي أكثر من ٣ مرات أسبوعياً لزيارة جارتنا أم سعيد، ولم يكن يفضّل البقاء لأكثر من أسبوع واحد عند جدته إلا بعد ثالث أو رابع صفعة على وجهه السمج. وفي مراهقته لم يكن لديه سوى ٢٠ صديقاً فقط، ولم يكن يحب المدرسة الحكومية التي وضعناه فيها".

والد مُحسن الذي بقي هادئاً طوال حديثي مع الزوجة، كان له رأي آخر "أم محسن تتحدث بعاطفية مفرطة وكأن مشكلة ابنها أنه غير اجتماعي، لكنه وغد ولئيم بشكل عام. قلت لها مليون مرة إنها لو أنجبت حذاءً لاستفدت منه أكثر من هذا المسخ غريب الأطوار، لطالما أحرجني أمام أعمامه وامتنع عن إجابتهم عمّا إذا كان شاطراً في المدرسة. هذا الإنسان الخَطِر الذي هدّد تماسك المجتمع وترابطه منذ أن كان طفلاً، لن ينتهي به المطاف سوى قاتلاً متسلسلاً".

ما أثار قلقي في الواقع أن محسن لم يبدُ نادماً على فعلته عندما التقيته، وكانت ملامح وجهه باردة وقاسية وهادئة بشكل مقلق، ما جعلني أدرك مخاوف أبيه عن كونه سيكوباتياً، حتى أنه لم يعلّق على سؤالي له إن كان يشعر بالأسف لتفويته فرصة الاستماع لنقاشات العائلة عن فوائد العرق سوس أو المخطط الغربي لتفكيك العائلات الشرقية، واكتفى بالقول إنه في عجلة من أمره، فهل هو ذاهب لارتكاب جريمة جديدة يا ترى؟ 

شعورك تجاه المقال؟