تغطية إخبارية، خبر

إيران تستحدث وحدة تنجيد النساء

عليا قلامة - مراسلة الحدود لشؤون الحلول المستدامة

Loading...
صورة إيران تستحدث وحدة تنجيد النساء

ضمن جهودها في مكافحة تفشي ظاهرة النساء في الشوارع، استحدثت جمهورية ولاية الفقيه الإسلامية وحدة "تنجيد النساء"، والتي تُقدّم خدمة صيانة الإيرانيات وتغليفهن بطبقات محكمة الإغلاق من أجود خامات القماش الفارسي الأسود الفاخر المُحاك يدوياً، لتنافس بجمال مظهرها الجديد بهاء السجاد التبريزي العتيق.

وترتكز وحدة التنجيد على سياسة الردع في إدارة الصراع مع ملابس النساء، حيث تجابه الملابس المعادية بالملاءات الضخمة المُدرعة الإسفنج المضغوط والقطن المقوّى والزنبرك المصفّح، ما يساهم في كبح المرأة المدفونة تحت هذه الطبقات عبر إعاقة حركة جسدها الذي سيتكيّف بدوره مع الظروف الجديدة ويتحوّل إلى قطعة أثاث أنيقة تمتلك القدرة على الإنجاب وتربية الأطفال. 

ودعت الحكومة المواطنين إلى إحضار نسائهم إلى مراكز التنجيد في مدة أقصاها ٤٨ ساعة، مؤكدة أن النتائج الإيجابية لهذه الخطوة ستنعكس سريعاً على الشوارع التي ستخلو من أي ملمح نسائي يهدد أمن الأمة واستقرارها، لتحل السكينة بدل الغضب ويتوقف الرجال عن ملاحقة النساء أو تعنيفهن أو سكب اللبن على رؤوسهن خارج حرمة المنزل.

وتأتي هذه الخطوة بعد إدراك النظام الإيراني بأن استخدام القوة المفرطة في ردع النساء لم يعد يجدي نفعاً، بل قد يتسبب في خسارة المخزون الاستراتيجي منهن وبالتالي خسارة المخزون الاستراتيجي من أطفالهن المستقبليين الذين يمثلون مخزوناً استراتيجياً لجنود الحرس الثوري المستقبليين.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.